الكاتب عبد الله مجيدي يكشف لـ"المساء":
صدور رواية "السير على خطى الأولين"

- 2008

صدر للكاتب عبد الله مجيدي رواية موسومة بـ"السير على خطى الأولين" عن مركز الأدب العربي، فرع الأردن، تقع في 336صفحة، وتضم ثلاثة فصول.
تناول عبد الله في روايته حسب تصريحه لـ"المساء"، عدّة قضايا، أهمّها استنساخ الماضي وجعله نمط حياة للحاضر، حيث يتوقّف الإنسان عن الإبداع ومواكبة التطوّر التاريخي الحاصل في هذا العالم، وتابع أنّ أحداث الرواية جرت في قريتين من قرى ولاية المسيلة هما قرية عين عقاب ببلدية محمد بوضياف (وادي الشعير سابقا) وقرية المعذر ببوسعادة. أما بطل هذه الرواية فهو طفل في السابعة من عمره يعيش في مزرعة مغلقة تحيط بها أشجار متلاصقة، حُرم من التعليم بسبب ظروف والديه التي أثّرت عليه بشكل سلبي، جعلته يظنّ أنّ العالم هو عبارة عن مزرعة صغيرة، إلاّ أنّه تمكّن من تجاوزها ليدرك أنّ أمامه مسافة طويلة ليلتحق بالركب الحضاري، فيقرّر التخلي عن عائلته التي ما تزال تتخبّط في مشاكلها.
بالمقابل، تحدّث عبد الله لـ"المساء" عن ظروف نشره لروايته والتي قال إنّها كانت يسيرة لأنّ الدار الأردنية محترفة وتسعى جاهدة لرفع قيمة الأدب العربي ومنح إضافة له. في حين رد على سؤال "المساء" المتمثّل في كتابته عن خطر انحسار الإنسان في الرقعة التي يعيش فيها والتأثّر فقط بالمحيطين به، وفي نفس الوقت اختياره لعنوان "السير على خطى الأولين" لروايته، فأجاب أنّ البعض يعتقد بوجود تناقض بين المتن والعنوان، لكنّه ليس كذلك، فالقراءة الحرفية للعنوان قد توحي بأنّ الكاتب يدعو إلى اتّباع خطى الأوّلين دون مناقشة، لكن بعد قراءة الرواية، يتّضح العكس ويفهم القارئ المغزى من كتابة هذا العنوان.
وتحدّث عبد الله عن ميله للكتابة عن مواضيع نابعة من المشاكل التي يتخبّط فيها المجتمع، والتي لا يتم التطرّق إليها لعدّة أسباب من بينها عزوف القارئ عنها واكتفائه بالاطلاع على روايات خيالية وتشويقية وفنتازية وغيرها.
أما عن مواصلته المشاركة في المسابقات الأدبية أو توقّفه عن ذلك، خاصة بعد وصول روايته "من ألوم يا أبي؟" إلى القائمة القصيرة لجائزة العالم العربي بباريس، قال عبد الله إنّه لم يشارك في مسابقة أخرى لكنه يطمح في أن يكون له وجود في تظاهرات قيّمة. علما أنّه يعتبر الأدب نافذة يتنفس من خلالها ويعبر بها عن أفكاره وآماله وطموحاته.