"أ.دي.أن” للمخرجة مايوان

شيء من الجزائر

شيء من الجزائر
  • القراءات: 661
لطيفة داريب لطيفة داريب

قالت المخرجة الفرنسية مايوان في تصريح صحفي لموقع فرانس أنفو، إنها تستحضر في  فيلمها الجديد آي دي أن (الحمض النووي)، بلد جدها الجزائر، مؤكدة أنها تعتبر الجزائر مثل مادلين بروست، ويقصد بهذه المقولة كل حنين وشوق إلى رائحة معينة، مكان محدد أو لون خاص، وقد أخذ هذا المعنى من رواية بروست البحث عن الوقت الضائع.

عادت مايوان إلى الفن السابع بدراما حميمية، تجسد فيها الجزائر وإن كان بشكل غير رسمي، فماذا تمثل الجزائر بالنسبة لها؟. وهنا تجيب مايوان بأن الجزائر تمثل بالنسبة لها العديد من الأمور، وتابعت إنها مصدر حب لا ينضب، إنها طفولتي.. إنها مادلين بروست.

أضافت أن الفيلم عبارة عن قصة حميمية عن الحداد والبحث عن الهوية، وليس فيلما عن الجزائر ومع ذلك، فإن هذا البلد كان بلد جدها، لهذا فهو حاضر في خلفية مشاهد الفيلم، مثل وضعها لأغنية إيدير في فيلمها أو حينما استحضرت من خلال ناج (التي توديها في الفيلم)، كتاب نجمة تحفة الأديب الجزائري كاتب ياسين (1929-1989). أكدت مايوان إمكانية إخراجها في المستقبل لفيلم عن الجزائر، إذ أنه مشروع تفكر في إنجازه منذ سنوات، مضيفة أن من شأنه أن يطور العلاقات بين الجزائر وفرنسا، لتؤكد هذا هو الفيلم الذي أود أن أصنعه .

لم يخلو فيلم أ.دي .أن من الفكاهة، وقد مثلت فيه المخرجة مانوين، دور شابة اسمها ناج، قريبة جدا من جدها الجزائري الذي أنقذها من أمها السامة وأبيها المستبد، لكن بوفاته، تنفجر العائلة، وتصبح النزاعات عنوان كل علاقة بين أفرادها، فيكثر الخصام حول اختيار التابوت وحتى في الاعتماد على الطقوس الجنائزية، وأمام هذه الصراعات اللامتناهية، تشعر ناج بالكثير من الاستياء، وتبدأ رحلة البحث عن أصولها، من خلال إجرائها اختبار الحمض النووي والتقدم بطلب للحصول على الجنسية الجزائرية. كما أن هذا الفيلم، أرادته مايوان ضد العنصرية، دون ذكرها بشكل مباشر، وفي هذا قالت أخبرني أحد المهاجرين، بشعوره حينما شاهد فيلمي، حيث أكد أنه شعر بأنه مواطن عالمي. إنها أفضل مجاملة يمكن لشخص أن يقدمها لي.