نظمت مديرية الثقافة بولاية قسنطينة مؤخرا، بقصر الثقافة "مالك حداد"، لقاء إعلاميا لفائدة المنتسبين إليها، من فناني الولاية والجمعيات الفنية، لشرح بنود الاتفاقية التي أبرمتها الوزارة الوصية مع شركات التأمين الوطنية.

في هذا السياق، قال مدير الثقافة السيد عريبي زيتوني، إن هذه المبادرة تدخل في إطار تقريب المنتسبين إلى قطاع الثقافة من عمال، فنانين وجمعيات فنية، من مؤسسات التأمين، قصد التعريف بالامتيازات التي جاءت وفقا للاتفاقية المبرمة بين هذه المؤسسات الوطنية ووزارة الثقافة، مضيفا أن الفرصة ستكون مواتية لمنح مزايا التخفيض على التأمينات لأسرة القطاع، وهي مناسبة أيضا لتنظيم القطاع وحث الفنانين على تنظيم أنفسهم، من أجل الاستفادة من عدة مزايا، على غرار ما يقدمه المستفيدون من بطاقة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

ناشد مدير الثقافة كل الفنانين عبر الولاية، من أجل هيكلة أنفسهم للحصول على بطاقة الفنان، في خطوة للاستفادة من عدة مزايا تحرص الوزارة الوصية على وضعها لصالح هذه الفئة من المجتمع، مثمنا الاتفاقية التي جاءت بين وزارة الثقافة ومؤسسات التأمين لفائدة المنتسبين للقطاع.

أما الفنان رضا بودباغ، فاعتبر أن هذه المبادرة، لفتة حسنة تجاه العائلة الفنية، مشيرا إلى أن التأمين أصبح ضرورة لا مفر منها، حيث تحدث لـ«المساء"، عن تجربته في بريطانيا، بما أنه يعمل بين بريطانيا والجزائر، وقال إن التأمين يحفظ حقوق الفنان في حال تعرض أدواته للتلف، وحتى في حالة تعرضه لخطر ما أثناء التنقل وإقامة الحفلات عبر مختلف المناطق.

من جهته، قال الفنان أحمد بن خلاف، إن هذه المبادرة تشكل قيمة مضافة للفنان، خاصة في التأمين على ممتلكاته، مضيفا أن هذه الاتفاقية مكسب هام للفنان الذي دخل نشاطه، مؤخرا، حيز الاعتراف وأُدرج ضمن الحرف، وأن الفنان يبقى يطمع في المزيد، خاصة في تأمين المجموعات الموسيقية، وهذا الأمر يعد خطوة كبيرة لتنظيم القطاع وإعطاء أولوية للفنان.

من جهتهم، قدم ممثلو شركات التأمين الحاضرين في الجلسة، كل الشروح حول الاتفاقية، حيث أكدوا أن المستفيد من الاتفاقية، يشترط أن يكون حاملا لبطاقة فنان أو أية وثيقة تثبت انتماءه للقطاع، ويستفيد من تخفيضات تصل إلى 70٪ بالنسبة لتأمين السيارات، و50٪ بالنسبة للمنازل، مع إمكانية استفادة أحد أقاربه من التأمين بتخفيض 50٪، بشرط أن يكون من الأصول أو الفروع.