سينما الشاطئ تعود إلى جمهورها

سينما الشاطئ تعود إلى جمهورها
  • 586
لطيفة داريب لطيفة داريب

بعد أن شهدت الطبعة الأولى لتظاهرة "سينما الشاطئ" نجاحا كبيرا، ها هي تعود إلى جمهورها في طبعتها الثانية لهذه السنة، حيث سيتم عرض جملة من الأفلام الحديثة والكلاسيكية على شواطئ الجزائر العاصمة، وهران، تلمسان، عنابة، بجاية، عين تيموشنت، مستغانم، سكيكدة والطارف، وهذا ابتداء من الجمعة المقبل إلى غاية 15 أوت القادم.

وسيتم بهذه المناسبة، عرض 12فيلما روائيا ووثائقيا من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أو تلك التي شاركت في إنتاجها، من بينها أفلام كلاسيكية شملتها عملية التسجيل الرقمي في إطار المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة، ومس 120 فيلما قديما مثل فيلم "عطلة المفتش الطاهر"،"حسان طيرو"، "الطاكسي المخفي"، "امرأتان"، "حسان الطاكسي"،"تحيا يا ديدو" وغيرها.

وفي هذا السياق، خضع أرشيف الفن السابع لعمليات رقمنة؛ استجابة للحاجة إلى التكيف مع أساليب العرض الجديدة التي تفرض نفسها في الشبكات عبر نظام حزمة السينما الرقمية، الذي بدأ ينتشر تدريجيا في دور السينما الجزائرية بما فيها متحف السينما الجزائرية.

وتهدف هذه العملية إلى الحفاظ على الذاكرة السينمائية المحلية، باعتبار أن معظم الأفلام التي أُنتجت في سنوات الستينات والسبعنيات، توجد في حالة متدهورة بسبب شروط التخزين السيئة. كما سيعى وزير الثقافة لاسترجاع أفلام لاتزال نسخها الأصلية مخزنة في المخابر الأوروبية.

بالمقابل، سيتم خلال تظاهرة "سينما شاطئ "، عرض أفلام قصيرة لمخرجين شباب، سيتمكنون من إبراز مواهبهم أمام الجمهور المرتادين للشواطئ، وهكذا سينتقل الفن السابع إلى الجمهور، خاصة أن الكثير منهم لم يرتادوا قاعة سينما في حياتهم أو أنهم لم يحضروا عروضا في الهواء الطلق. للإشارة، نُظمت تظاهرة "سينما شاطئ" السنة الماضية في شكل جولات، حيث تم تخصيص أسبوع واحد لكل شاطئ مبرمج في ست ولايات. كما تم عرض سبعة أفلام، من بينها فيلمان وثائقيان مهمان، وهما: "عبد القادر" لسالم براهيمي و«الجزائر، نظرة من السماء" ليان أرتوس برتراند.