من توقيع محند أرزقي بوزيد

سيرة ذاتية لفنان ومجاهد سابق

سيرة ذاتية لفنان ومجاهد سابق
  • القراءات: 1243

   نُشرت مذكرات فنان ومغن ومجاهد مؤخرا، وهي سيرة ذاتية حول المشوار الازدواجي لأحد المغنين القبائليين القدامى الذين لا زالوا على قيد الحياة،  ومناضل القضية الوطنية، محند أرزقي بوزيد.

تروي السيرة وهي من طبع دار رافار للنشر لمؤلفها أحمد مباركي، المشوار الازدواجي لمحند أرزقي بوزيد، رفيق السلاح لكل من العقيد عميروش وعبد الرحمان ميرة، إبان حرب التحرير الوطنية، وتعود مذكرات محند أرزقي بوزيد الذي انضم منذ صغره إلى جيش التحرير الوطني، والتي كتبت بأسلوب سردي، إلى مشوار هذا المجاهد الذي جعل من الغناء سلاحا في الكفاح من أجل استعادة الاستقلال.

من بين مهام محند أرزقي الذي وظّف كعون اتصال بجبال وادي الصومام القيام، تحت قيادة سي عميروش وسي حميمي، بأعمال تخريب المرافق التي كان يسيرها النظام الاستعماري، وقد سهلت مهامه كعضو نشيط بفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، الاتصال بأسماء بارزة للأغنية الجزائرية، على غرار الشيخ الحسناوي، سليمان عازم وشريف خدام ودحمان الحراشي وكذا زروق علاوة. كما مكنت صفته كفنان من حد يقظة رجال الشرطة الفرنسيين وإبعاده من كل شك بشأن انتمائه إلى جبهة التحرير الوطني.

رغم مهامه كعضو بجبهة التحرير الوطني، استمر الفنان في كتابة الأغاني، مع التأليف والغناء بالخصوص في المقاهي، على غرار المغنين الجزائريين الآخرين في المهجر، ويحيي أرزقي بوزيد في مذكراته، ذكريات طفولته التي قضاها تحت وطأة الفقر وويلات الحرب، ويتذكر بمرارة انقطاعه عن الدراسة، نهاية سنوات 1940، إذ لم يكن بمقدور والده أن يتحمل مصاريف الدراسة بسبب الفقر.

ردت في الكتاب الذي يحوي 167 صفحة، طرائف وصمت اتصالاته ولقاءاته الأولى مع فنانين ذاع صيتهم، مثل الشيخ محمد العنقة ودحمان الحراشي ومعطي بشير.

من مواليد سنة 1936 ببجاية، يعد محند أرزقي بوزيد عازفا وملحنا وكاتب أناشيد وطنية، كما يعد عازفا مبتدئا على الناي، التحق فيما بعد بأركسترا الملحن والمغني فريد علي، قبل أن يكتب أغنيته الأولى الغربة (المهجر) سنة 1958، وفي سنة 1960، نشط حصة معنونة تمليلت دو فنان باللغة الأمازيغية على أمواج القناة ”2” من الإذاعة الوطنية العمومية، واصل خلالها العمل، بعد الاستقلال سنة 1962، بجانب فنانين كبار، مثل الشيخ نور الدين وشريف خدام.

ق.ث