جرى تكريم الفنان الكبير سيد أحمد أقومي، سهرة أول أمس، بفندق "الأوراسي" في الجزائر العاصمة. وحظي بجائزة "أفانين الجزائر" التي بادر بها مجمع "مدار" القابضة، ضمن أجواء احتفالية بهيجة؛ تقديرا لمشوار الفنان الطويل.

شهد حفل التكريم حضورا قياسيا للفنانين لمشاركة الممثل القدير سيد أحمد أقومي، فرحة التكريم، الذي تَسلّمه من لدن شرف الدين عمارة الرئيس المدير العام لمجمع "مدار" القابضة، وصورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون، وعلي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، والسعيد ربيقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، ومحمد لعقاب وزير الاتصال.

ولم يتمالك سيد أحمد أقومي البالغ من العمر 84 عاما، نفسه أثناء هذا التتويج المعنوي له، ليعبّر عن سعادته الكبيرة. وقال إنّ مساره الفني الناجح كان بفضل جمهوره الذي سانده طيلة سنوات طويلة. وتابع جازما: "الفنان الجزائري بلا جمهور لا شيء".

واعترف أقومي بفضل الجمهور الجزائري عليه، وأنه كان الداعم والحافز له في تطوير أدائه، مشيرا إلى أن الجمهور قادر على رفع مستوى الأعمال الفنية؛ لأنه ناقد دقيق، ومتلقٍّ ذوّاق، ومتفرج متطلّب. واستطرد: "هذا الجمهور يستحق المليارات من التحيات.. أشكركم من القلب".

ومن جهته، كشف شرف الدين عمارة الرئيس المدير العام لمجمع "المدار" القابضة، في تصريح للصحافة على هامش الحفل، عن أن مبادرة "أفانين الجزائر" هي عبارة عن جائزة تُمنح كلّ عام، لكل شخصية ساهمت، إيجاباً، في تقدّم البلاد، وأظهرت دور الجزائر الإيجابي في الداخل وخارج الحدود. وقال المتحدث إن "أفانين الجزائر" هي مبادرة خاصة من مؤسسة مواطنة، حيال كل شخص قدّم للجزائر الكثير؛ سواء فنانين، أو رياضيين، أو علماء، أو ديبلوماسيين.

واستُهل الحفل بأداء المطربة منال غربي لأغنية "فلسطين" و«بالله يا حمامي"، مع أوركسترا أوبرا الجزائر بقيادة لطفي سعيدي. ثم أعقبه عرض تسجيل فيديو، يضمّ شهادات مخرجين وممثلين اشتغلوا إلى جانب سيد أحمد أقومي. وتحدّثوا عن تجاربهم، وكيف أنه استحق لقب سفير الجزائر في المسارح العالمية.

جدير بالذكر أنّ المبادرة تهدف إلى ترسيخ تقليد دائم وهادف، يسلّط الضوء على مجال مختلف من النشاط. ويكرّم شخصية بارزة جديدة، وبالتالي يبث زخما جديدا في مختلف القطاعات.

وسبق للممثل الكبير سيد أحمد أقومي أن حظي بتكريم بهيّ في الدورة السادسة عشر من المهرجان الوطني للمسرح المحترف العام المنصرم؛ فهو المثقف الذي واكب مختلف مراحل الحركة الفنية في الجزائر. وبرز اسمه في الوسط الثقافي داخل وخارج الوطن طيلة أكثر من خمسة عقود، محافظا فيها على نجوميته بفضل أعمال متنوعة.

ويحوز سيد أحمد أمزيان المعروف فنيا بـ "سيد أحمد أقومي"، تاريخا ثريا في السينما؛ حيث شارك منذ الستينيات، في العديد من الأفلام والمسلسلات، والعديد من العروض المسرحية.