محاضرة يلقيها الدكتور عبد الرحمان خليفة

رصد لحال الآثار الإسلامية في الجزائر

رصد لحال الآثار الإسلامية في الجزائر
رصد لحال الآثار الإسلامية في الجزائر
  • القراءات: 2659
د. مالك د. مالك

يلقي الدكتور عبد الرحمان خليفة، ضمن سلسلة المحاضرات الافتراضية حول التراث الثقافي التي تنظمها وزارة الثقافة، محاضرة افتراضية عنوانها ”الآثار الإسلامية في الجزائر”، اليوم الخميس على تطبيق ”زوم”.

ينتظر من الدكتور أن يتناول كل الآثار والمعالِم التاريخية، التي يمكن أن تكون أحد أهم المُرتكزات التي تعتمد عليها السياحة الجزائرية مُستقبلا، لجلب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب، المُتعطشين لرؤية الفن المعماري والآثار العثمانية في الجزائر، ومن شأنه أيضا أن يضيء على جوانب تاريخية وثقافية هامة في الموروث الحضاري للبلاد.

فالحضارة الإسلامية في الجزائر، لا تزال حية في وجدان الذاكِرة الجَمعية للبلاد، تركت الكثير من الآثار التي أصبحت مُصنفة ضمن التُراث العالمي، باعتراف منظمة ”اليونسكو”، كحي القصبة العتيق في العاصمة، والذي له أبنية تُماثله من حيث الروعة والبهاء والرونق، أو من حيث الأهمية الحضارية، والتاريخية والأثرية، كحي القصبة في قسنطينة، أو الأبنية ذات الزقاقات القصيرة والضيقة.

الآثار في الجزائر لا يمكن حصرها لكثرتها وتنوعها وغناها، وتوزعها على الكثير من المناطق والمدن الجزائرية، التي حكمها الأتراك خلال فترة حُكمهم للجزائر، فالعديد من هذه الآثار قد تعرض للنهب والسرقة، أو التخريب ويُعرَض بعضها في متاحف باريس، ومعارِضها الفنية الأثرية، والتي رفضت السُّلطات الفرنسية إعادتها إلى الجزائر، كما أن الكثير من هذه الآثار، والمعالم الحضارية قد تعرضت للدمار أو لسقوط جزء منها نتيجة الإهمال واللامُبالاة، حيث سقط حوالى 700 مبنى بحسب الإحصاءات الرسمية في حي القصبة العريق منذ الاستقلال، كما أن ترميمها العشوائي من طرف بعض المواطنين أدى إلى تشويه الكثير منها.

يذكر أن الأستاذ عبد الرحمان خليفة، حاصل على دكتوراه في أعمال التنقيب من جامعة ”إيكس أون” بفرنسا، هو أيضا أستاذ وباحث في الآثار (1969-1978)، اشتغل مديرا للمتاحف والآثار والمعالم الأثرية والمواقع التاريخية بوزارة الإعلام والثقافة (1980-1982)، وتولى منصب مدير الوكالة الوطنية لعلم الآثار وحماية الآثار والمواقع التاريخية (1989-1994)، وترأس المؤتمر الدولي للمتاحف ICOM الجزائر - (1994-1998)، ومدير مشروع ”يوروميد” 01 و02 حول التراث الثقافي، له مؤلفات عديدة حول علم الآثار، نشرت في كتب ومنشورات.