قال مناجير الفنان الشاوي كاتشو، السيد زهير بوزيد لـ«المساء"، إن رحيل الفنان علي ناصري، يعد خسارة كبيرة للساحة الفنية، مستحضرا ذكريات 25 سنة من العمل سويا، من بينها حب الفنان الكبير للغناء الشاوي وخصاله الحميدة. كما أكد اتصاف الفنان بالوعي الكبير بعيدا عن كل عصبية والدليل أداء الفن الشاوي باللغتين الأمازيغية والعربية، علاوة على رفضه لواقع الأغنية الشاوية المتردي حتى أنه فكر في الاعتزال بعد أن قضى شوطا كبيرا في تجسيد طموحه الفني، حيث بدا في المدة الأخيرة متحمسا  للفكرة لولا أن المتحدث رفقة حرم الفنان، أقنعاه بمواصلة المشوار خاصة أنه يؤدي رسالة فنية أصيلة.

وشكك محدثنا في إمكانية تعويض الفنان المتميز ببحة متميزة، صنعت منه نجما في الساحة الفنية حتى أصبح يلقب بـ "تاكفاريناس الشاوية"، بالمقابل قال بوزيد إن المرحوم كان يناصر فريق مولودية باتنة، وكان صديق الفنان حسان دادي الذي قدم معه ديو غنائي، وكانا ينوي إنجاز عدة مشاريع معه. كما كان يحضر لأغنية جديدة حول  ظاهرة الهجرة غير شرعية، وأيضا أغنية أخرى بعنوان: "أميرة يا أميرة  البنات" التي وصف فيها طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهي ابنة مسؤول سابق بولاية باتنة.واستبعد المتحدث أن تتطور الأغنية الشاوية في الوقت الراهن، خاصة أن الوجوه الجديدة لم تثبت نفسها، ليتناول طرفة تتعلق بكاتشو حيث غنى لأول مرة في عرس بقرية أولاد منعة بوادي الماء، دائرة مروانة، وتمضي السنون لينشط حفل زفاف ابن هذا العريس.