عن عمر ناهز 68 سنة
رحيل المخرجة يمينة بشير شويخ

- 927

ووري جثمان المخرجة والمنتجة السينمائية يمينة بشير شويخ، الثرى، أمس، بمقبرة "العالية". وقد شكّل رحيلها بعد مرض عضال عن عمر ناهز 68 سنة، صدمة لمحبيها، الذين عبرّوا عن حزنهم لهذا الفقدان، كما عدّدوا خصالها وصفاتها الحميدة. في هذا السياق، ذكر بعضهم حضور يمينة شويخ في مختلف التظاهرات السينمائية في الجزائر. كما كانت دائما بجانب الشباب، من خلال تقديم المشورة والنصح لهم، خاصة للمبتدئين في الفن السابع، الذي كرّست حياتها له، وقاتلت من أجله على كل الجبهات.
كما لم تمنعها أمومتها ـ وهي أم لأربعة أطفال ـ من مساعدة زوجها المخرج محمد شويخ، وأن تصبح، بدورها، مخرجة فيلم نال حظوة دولية، وهكذا تمكّنت من اقتحام عالم تسيّده الرجال بشكل لافت، وترك المشعل لابنتها ياسمين، التي استطاعت، بدورها، تحقيق النجاح في هذا المجال من خلال الجوائز التي حصدتها بفيلمها "إلى آخر الزمان". وتهاطلت رسائل التعازي على فايسبوك حول رحيل يمينة بشير شويخ، من بينها رسالة تعزية مراد شويحي المدير العام للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، وكذا الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وجمع من الفنانين والمخرجين والمنتجين الجزائريين. للتذكير، يمينة بشير شويخ من مواليد 20 مارس 1954 في الجزائر، هي مخرجة وكاتبة سيناريو جزائرية. بدأت نشاطها سنة 1982، ووضعت أولى خطواتها في السينما في عام 1973، عندما انضمت للمركز الوطني للسينما الجزائرية.
وقد شاركت في عدة أفلام سينمائية مغاربية هامة، منها "عمر قتلتو الرجلة" (1976) لمخرجه مرزاق علواش، و"الرياح الرملية" لمحمد الأخضر حمينة (1982). وفي وقت لاحق التحقت بفريق عمل المخرج محمد شويخ، ومن ثم تزوجت به، ورزقا معا بابن وثلاث بنات. وشاركت معه في صنع عدة أفلام، وهي "القلعة" (1989)، و"يوسف أسطورة النائم السابع" (1993)، و"سفينة الصحراء" (1997)، و"دوار النساء" (2005)، وكذلك أعمال عكاشة تويتة، كفيلم "صرخة من الرجال" (1994). وانتقلت يمينة إلى إخراج الأفلام، فأخرجت فيلم "رشيدة" (2002) بعد أن استغرق إعداده حوالي 5 سنوات لضعف التمويل. تناولت فيه العشرية السوداء بالجزائر، وحقق صيتا دوليا، ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات. كما رُشح لنيل جائزة “نظرة ما” في مهرجان كان لسنة 2002. وأخرجت فيلما قصيرا بعنوان "لويزة سيدي عمي" سنة 2003، وفيلما وثائقيا "أمس، اليوم وغدا" سنة 2010.