الابتكار الرقمي بسكيكدة :
دار الثقافة محمد سراج تحتضن معسكرا تدريبيا

- 1014

تحتضن دار الثقافة محمد سراج بسكيكدة وعلى مدار أربع أيام، أولى فعاليات المعسكر التدريبي للابتكار الرقمي على مستوى الشرق الجزائري(Digital Innovation Boot camp) بمشاركة 40 مشاركا جلّهم من الشباب قدموا من جميع أنحاء الجزائر، إضافة إلى مشاركة مختلف الغرف والمديريات كالصناعة والتجارة و الثقافة والضرائب، زيادة إلى ممثلين من المركز الوطني للسجل التجاري والغرفة الجهوية للموثقين وممثلي بعض البنوك ووكالات التأمين، يقوم بتأطيرهم هؤلاء المشاركين مكونين متخصّصين في مجال انشاء وتسيير ومرافقة الشركات الناشئة. تمحورت أشغال هذه الطبعة، حول الصحة الرقمية والسياحة وحضانة المشاريع والتسيير الحديث والعصري للمؤسسات والتكنولوجيا المالية والفلاحة والصناعة التقليدية.
وحسب رئيس جمعية الشباب الجزائري الهيئة المنظمة لهذه الفاعليات، فإنّ الهدف من تنظيم هذا النشاط النوعي، هو العمل من أجل إيجاد حلول مبتكرة رقمية وملموسة لمختلف القضايا المحلية من شأنها تسهل إنشاء الشركات الناشئة الصغير والمتوسطة في الجزائر، مع تقديم مساعدات عملية للشباب من اصحاب حاملي المشاريع وكذا أصحاب الأفكار في مجال الرقمنة لدراسة وتجسيد مشاريعهم، إلى جانب المساهمة للترويج في رقمنة بعض القطاعات الأخرى، مضيفا خلال تصريح لـ"المساء"، بأنّ هذه التظاهرة ستسمح بالترويج لولاية سكيكدة، لتكون من أولى الولايات المساهمة في الرقمنة، كما ستكون فرصة سانحة لممثلي مختلف القطاعات للتطرق الى أهمية واحتياجات مختلف القطاعات في مجال الرقمنة، إلى جانب توعية الشباب من خلال شرح مختلف الأجهزة والتسهيلات المقدمة من قبل الدولة لفائدتهم للتوجه إلى المقاولاتية والاستثمار.
أكد المتحدث في ذات السياق على أهمية تنظيم مثل تلك اللقاءات التي يقوم بتأطيرها مختصّون شباب في مجال الرقمنة والمقاولاتية، لتمكين الشباب من أصحاب المقاولات والمشاريع الحصول على جميع المعلومات التي يحتاجونها عند إنشاءهم لمقاولاتهم بالخصوص عند دراستها من جميع المجالات من قبل الخبراء سواء فيما يخص البنوك، والتأمينات وغيرها، أو معرفة الجدوى من المشروع، وأيضا معرفة الاجراءات الادارية وكيفية الرد على جميع القيود والعوائق التي تعترض إنشاء الشركة الناشئة سيما فيما يخص بالأعمال الورقية، ناهيك عن مراقبة المشروع بعد اكتماله مع ضمان الإدارة الجيدة لبدء إطلاقه.
وسيتمّ خلال هذه الأيام تنظيم مداخلات ومحاضرات حول الموضوع ، منها محاضرة قدّمها أنور سكيو، حائز على دكتوراه في ادارة الاعمال وحوكمة الشركات، تمحورت حول أساسيات الموارد البشرية في تدعيم عمل الفريق في المشاريع الناشئة في مجال الحلول الرقمية، فيما نشّط الاستاذ أيوب بوخاتم حائز على دكتوراه في الترجمة مداخلة حول الفكر المقاولاتي، وتأويل الفرص الإبداعية، فيما سيتم تفويج المشاركين داخل أربع ورشات حول المقاولاتية و الرقمنة وإنشاء وتسيير الشركات منها الشركات الناشئة من خلال تبادل الآراء و الآفكار.
وتعد جمعية الشباب الجزائري لولاية سكيكدة، جمعية ذات توجه اقتصادي تأسست في 2018، هدفها الأساسي توجيه الشباب نحو الاستثمار في المجال المقاولاتية ، من خلال تشجيعهم على إنشاء الشركات الناشئة الصغيرة المتوسطة، ومن ثمّ تمكينهم من خلق فرص العمل والمساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني بوجه عام والاقتصاد المحلي بوجه خاص بما يضمن الاكتفاء الذاتي مع التفكير في فتح أبواب التصدير خارج قطاع المحروقات بما يضمن توفير عملة صعبة، إلى جانب التنويع في الاقتصاد المحلي، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق فرص العمل للشباب لإبعادهم عن شبح البطالة وما ينجر عن ذلك من انحرافات مع تشجيع الإنتاج والمبادرات المحلية وتبسيط تبادل المعرفة بين الأجيال.