اسطمبولي يقدم كتابه الجديد بمؤسسة عسلة

حين تصرخ المستديرة.."أنا أنثى"

حين تصرخ المستديرة.."أنا أنثى"
  • 166
 لطيفة داريب  لطيفة داريب

قال الكاتب الصحفي نجيب اسطمبولي في ندوة نشطها أول أمس بمؤسسة "أحمد ورابح عسلة" حول كتابه الجديد "لاعبة كرة القدم" إن تغيير الذهنيات حول منع الفتيات من ممارسة الرياضة خاصة "الذكورية" منها مثل كرة القدم يتطلب تنشيط الرياضة المدرسية والدفع بالبنات لممارستها.

أضاف اسطمبولي أن تحقيق رياضيات جزائريات لألقاب عالمية لا يجب أن يكون مثل الشجرة التي تغطي الغابة، بل من الضروري تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة كمّا ونوعا، حتى تلك التي جرت العادة أن يمارسها الذكور مثل الرياضة الأكثر شعبية..."كرة القدم".

وتابع أنه اختار في كتابه الجديد الصادر حديثا عن دار نوبة بعنوان "لاعبة كرة القدم"،  تسليط الضوء على الكواليس والجوانب الخفية للمسيرة المهنية للرياضيين المحترفين مثل عمليات بيعهم للنوادي وكذا استفادتهم من عائدات الاشهار، وهذا من خلال البطلة تينا حمري، التي تعد  لاعبة موهوبة في كرة القدم وجدت نفسها وسط عالم مليء بالمال يسير وفق قواعد ليست أخلاقية دائما، لتطرح على نفسها أسئلة نفسية وفلسفية، هل ستواصل ممارسة كرة القدم أم تعتزلها؟.

وذكر المتحدّث بعض التفاصيل الخاصة بتينا الشابة التي ترعرعت في منطقة من الهضاب العليا، عشقت كرة القدم وتحدت المجتمع واخوتها لممارسة هذه الرياضة الذكورية وواجهت أيضا جملة من العراقيل بل آفات حقيقية مثل محاولة الاغتصاب من أحد أبناء اعيان البلدة التي تقطن بها وحتى محاولات للقتل لكنها واصلت مسيرة تحقيق حلمها، بتشجيع من والديها، لتلتحق بناد محلي ثم دولي وتصبح لاعبة مشهورة.

ورغم كل النجاح الذي حققته تينا الا انها لا تشعر بالراحة في وسط ليس باليسير، يبيع ويشتري اللاعبين وكأنهم عبيد، ومليء بالاغراءات المالية، فكيف سيكون قرار تينا يا ترى؟ هل ستواصل مسيرتها الرياضية وبالتالي قبول قواعد سوق هذه اللعبة؟ أم أنها ستنسحب وتفقد بذلك وهجها؟.يتساءل اسطمبولي.

في إطار آخر، تحدث المؤلف عن موضوع روايته هذه الذي لم يتبلور في مخيلته بعد فوز الملاكمة إيمان خليف بالميدالية الأولمبية، بل قبل ذلك وتحديدا حينما شاهد لاعبة لفريق كرة القدم النسوي الأمريكي تطالب بشدة بمساواة بين أجور اللاعبين واللاعبات وعدم التفرقة بينهما بفعل الجنس.

أما عن تقاليد الكتابة عنده، قال ضيف مؤسسة "عسلة" إنه يكتب الجملة الأولى لروايته ثم تتوالى الأحداث وحدها، مشيرا إلى أنه ربما لو كتب بشكل منظم مثل الكاتبين المحترفين لفقد عفويته. بينما اعتبر أن كل فرد من الجزائر عليه ان يساهم في بناء البلد حسب مقدرته.