الصالون الدولي الثامن والعشرون للكتاب في الجزائر

حضور أسماء أدبية جزائرية لامعة

حضور أسماء أدبية جزائرية لامعة
  • 201
لطيفة داريب لطيفة داريب

يظلّ الصالون الدولي للكتاب في الجزائر، موعدا قارا لا يحيد عنه الكُتّاب الذين يشاركون فيه بإصداراتهم الحديثة التي تغذّي الساحة الأدبية المحلية وحتى العالمية في بعض الأحيان، فمنهم من هو مخضرم يجد في "سيلا" تقليدا سنويا له، ومنهم من هو جديد يعتبر فرصة المشاركة بمثابة تحدٍ ووسيلة لفتح الأبواب أمام مسيرته الأدبية الغضّة.

بالمناسبة يشارك الأديب واسيني الأعرج، في المعرض الدولي للكتاب بروايته الأخيرة "ماروت وأنجيلا" التي بعد أن صدرت عن دار نشر مصرية، ستصدر هذه المرة عن الدار الجزائرية "هيبورجيوس" التي كتبت في صفحتها الرسمية أنّها عبارة عن رواية استثنائية تأخذنا إلى عوالم الحبّ والفقد والموت، وتغوص في أعماق الأسئلة الفلسفية حول الحياة والعلاقات الإنسانية، مضيفة أنّ الأعرج، بأسلوبه الأدبي الفريد وبصمته الخاصة يُقدّم ملحمة جديدة تمزج بين جماليات السرد وحرارة التجربة الإنسانية، ليمنح المكتبة العربية عملا خالدا جديدا.

دائما مع دار "هيبورجيوس" وبحلّة أنيقة ومقاييس عالمية وطباعة فاخرة، تطلّ علينا رواية "شارع الجميلة" للروائية ربيعة جلطي، ضمن جديد إصدارات الدار، وهو العمل الذي يجمع بين جمال اللّغة وعمق الحكاية، أما زوجها الأديب أمين الزاوي، فيشارك في سيلا 2025، بروايته الجديدة "متع الدنيا ـ ما كذب الفؤاد ما رأى" التي صدرت عن دار عربية، وستنظم لها دار النّشر "داليمان" حفلا بالتوقيع.

عودة إلى دار "هيبورجيوس" وهذه المرة مع الإعلامي الشاعر إبراهيم قار علي، وصدور ديوانه "شهادة ميلاد" الذي يضمّ قصائد ذاتية وجدانية تعود إلى أكثر من عشرين سنة، من بينها "على حافة الصمت"، "ترانيم المجيء"، "حضن أمي"، "الجرح والسنبلة"، "نزيف الانتظار" و«على عتبات الوداع".

بدوره يعود الكاتب لزهاري لبتر، في مؤلفه الجديد "شعراء جزائريون على جميع الجبهات" الصادر عن دار أوكسجين للنّشر، ليقدّم أنطولوجيا شعرية أصيلة تجمع عشرين شاعرا وشاعرة جزائريين من النّاطقين بالعربية والفرنسية، في عمل يحتفي بتنوّع التجربة الشعرية الجزائرية وثرائها.

وقد اعتمد الكاتب، في هذا العمل على سلسلة من الحوارات والتقديمات التي أنجزها بين جانفي 2022 وسبتمبر 2025، ضمن المجلة الإلكترونية للفن والثقافة "Souffle inédit، التي أسّستها وتشرف عليها الشاعرة التونسية منية بوليلة، ليصوغ من خلالها شهادة حيّة عن حيوية المشهد الشعري الجزائري.

أما الكاتب أحمد بن زليخة، فنشر رواية جديدة موسومة بـ«قسنطينة رحلة استثنائية" عن دار "حبر" تدور أحداثها حول رحلة يتنافس فيها الخيال مع الذكريات ومعالم قسنطينة مع الاعتبارات الفلسفية، ويدعو هذا العمل الروائي إلى اكتشاف هذه المدينة، من خلال تاريخها وشخصياتها وتقاليدها وموسيقاها وآدابها وأحيائها وآثارها وكذا جسورها ومواقعها الفريدة، وقبل كل شيء من خلال روحها، كما أنّ أقدم شجرة في قسنطينة، وهي شجرة السرو في المدينة القديمة في سيدي بوعنابة، موجودة أيضا في الكتاب لتذكّرنا بأنه إذا لم نتمكن من زراعة شجرة، فعلى الأقل يجب ألا نقتلعها لأنّنا لا نقتلع جذور الأخوة.

ثلاثة من المؤلفات الجديدة للكاتب محمد هواري، ستكون حاضرة في معرض الكتاب الدولي وهي "أعلام الأدب العربي المعاصر سير ودراسات" و«ذكريات صبيانية صور قصصية"، و«شذرات متفرقات في الأدب والحياة"، الصادرة عن دار "صوت الكتب".

من جهته صدر للنّاقد جمال محمدي، مؤلف بعنوان "كيف تكتب سيناريو ـ مفاهيم وتطبيقات" وهذا باللّغتين العربية والفرنسية، عن دار "موزاييك بوك". وهو كتاب يجمع بين الفكر والممارسة، ويقترح رؤية شاملة لفن كتابة السيناريو من زاوية تجمع الحسّ الجمالي بالتحليل التقني، يقدّم المؤلف رحلة في عوالم السرد البصري من بناء الفكرة إلى تحويلها إلى مشهد مكتوب، مستندا إلى تجربة نقدية وخبرة مهنية تراكمت عبر سنوات في متابعة السينما العربية والعالمية.

وبلغة بسيطة ورؤية نقدية مركّزة تجمع بين المفهوم والتطبيق، يسعى المؤلف في هذا الكتاب إلى مرافقة كتّاب السيناريو والمهتمين بالفن السابع خطوة بخطوة في كتابة السيناريو، عناصره وأدواته البنيوية الإبداعية، فهو يقدّم قراءة وتحليلا منهجيا لأسس كتابة السيناريو من حيث الفكرة والبناء والشخصيات والحوار، مرورا بالإيقاع الدرامي والرمزية والبنية السردية وصولا إلى تحويل النصّ إلى صورة على الشاشة.

أما الشاعرة أليمة عبدات، فقد صدر لها ديوان شعري عن المؤسّسة الوطنية للنّشر والاتصال والاشهار بعنوان "يدي هي مقبض الحقيبة"،  وهل هناك أفضل من سيرة حياة في حقيبة سفر رافقتنا في جميع رحلاتنا، رحلات الأحلام أو أحلام السفر، رحلات البحر أو مخاطر الحرب، جولات حول العالم أو جولات حول المفتاح، رحلات نحو المغامرة أو رحلات قسرية؟. فحقيبة السفر لا تنسى كلّ هذه المغامرات بل تعرف خياراتنا الخاصة، والأشياء الأساسية التي سنحملها في قاعها وقاعها المزدوج، وقاعها السري، وفي ذروة المغامرة يمكن أن تتحوّل هذه الحقيبة إلى سفينة نوح، بينما نجد في مقبضها خطوط حياة أيدينا المحفورة.

تشارك أيضا الكاتبة عائشة بنور، بروايتها "ماتريوشـكا ـ أرواح من قطـن ـ« عن دار خيال في سيلا 2025، وهي رواية تجمع بين عوالم الذّاكرة الفردية والجماعية بين الحاضر والماضي الاستعماري، بينما اختار الكاتب عبد القادر عميش، تناول قصة إيزابيل ايبرهارت، من خلال رواية صدرت أيضا عن دار نشر "خيال "بعنوان "سكوت العارفة إيزابيل".