أكد السيد شيابة لزغد، رئيس وفد ولاية ميلة ومدير ثقافة بالنيابة بالولاية، أن ما تزخر به ولاية ميلة لا يمكن اختزاله في أسبوع، مضيفا أن الهدف من المشاركة في هذه الفعاليات هو إبراز جزء مما تزخر به الولاية. وأكد المتحدث أن مشاركة ولايته المسيلة شرف كبير، وسيبقى في ذاكرة أعضاء الوفد. وصرح قائلا لـ “المساء”: “ميلة تنقلت بكل ما تزخر به من مورث ثقافي مادي ولا مادي؛ في خطوة لإبرازه للجمهور العريض بقاغة العروض أحمد باي في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث حاولنا إبراز هذا التراث من خلال معرض تاريخي كبير، بالإضافة إلى تقديم صورة عن الصناعات التقليدية المتواجدة بولاية ميلة؛ من صناعة الألبسة، الفخار، الفضة وغيرها من الصناعات الأخرى.

وتنقلنا أيضا بفرق فنية مختصة في التراث البدوي المنتشر عبر كل تراب الولاية التي تلتقي بحدودها مع 6 ولايات، مما أعطاها زخما ثقافيا وحضاريا كبيرا ومتميزا ينقسم إلى قسمين في الجزء الشمالي والجنوبي.أظن أن ميلة غنية عن التعريف، فهي تزخر بتاريخ كبير يعود إلى حوالي 10 آلاف سنة قبل التاريخ، مرورا بالفينيقيين، الوندال والبيزنطيين. وكانت أول منطقة حضرية يدخلها الإسلام من خلال أبي دينار المهاجر الذي أسس أول مسجد في الجزائر بميلة، والثاني في شمال إفريقيا سنة 59 هجرية. وقد أنجبت المدينة العديد من أعلام الجزائر، على غرار الشيخ مبارك الميلي ومحمد الصالح بن طيار، وقدّمت العديد من رموز الثورة الجزائرية، على غرار عبد الحفيظ بوالصوف وسليمان بن طوبال المدعو لخضر، المهم، نتمنى أن نكون في حسن ظن الجمهور”.