المهرجان الأوروبي بالجزائر

جمال لعروسي يفتتح الدورة العشرين في حفل بهيج

جمال لعروسي يفتتح الدورة العشرين في حفل بهيج
  • القراءات: 1943
دليلة مالك دليلة مالك

افتُتح المهرجان الأوروبي بالجزائر، سهرة أول أمس، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، حيث أحيا الفنان الجزائري المغترب جمال لعروسي إلى جانب المجموعة الصوتية المكونة من 80 طالبا جامعيا من مختلف الدول الإفريقية، السهرة الأولى للدورة العشرين لهذه التظاهرة الثقافية السنوية؛ إذ ارتأى المنظمون أن يُرفع لروح الطالبين المغتالين أصيل بلالطة وندودزو بروسبر. 

في كلمته الافتتاحية، قال جون أورورك سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، إنّ الحفل الافتتاحي لهذا الحدث يكشف تنوّع المشهد الثقافي الجزائري، ويبرز أواصر الصداقة والتبادلات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وتابع يقول: أردنا للمهرجان هذا العام أن يقام تحت شعار العيش معا، وروح شهر رمضان يكرّس هذا الشعار.

وعرّج السفير الأوروبي على الحديث عن النجم جمال العروسي، وقال إنه شرّف المهرجان بتنشيطه الحفل الافتتاحي، مضيفا أن ليس لديه أدنى شك في أنّ هذا الفنان مع موسيقاه، يجعل الحياة لحظة لا تُنسى؛ من خلال عرض مستوحى من الاختلافات الثقافية المتنوعة.

ومن أجل تسليط الضوء على موضوع العيش معًا، أوضح المتحدث: قمنا بدعوة فرقة دولية تم إنشاؤها خصيصًا لهذه المناسبة، وهي تتألف من شباب من عدة بلدان إفريقية، هم طلاب جامعة من ولايات عنابة وقسنطينة ووهران وتيزي وزو والجزائر العاصمة. وتابع يقول: من المهم بالنسبة لي التأكيد على قيم الفرح والجمال والعيش سويًا. وسيكرّم هؤلاء الشباب جميع ضحايا العنف، لاسيما زميلاهما أصيل بلالطة من جامعة بن عكنون، وندوزو بروسبر من جامعة عنابة.

وأدى جمال لعروسي رفقة المجموعة الصوتية عددا من أغانيه المعروفة، استهلها بأغنية زينة أرض بلادي و«نكودو و«لعفو، ثم أضفى جوا من الفرح على المسرح، ودعا الجمهور إلى الانضمام للرقص مع أغاني أنداك أيوليو و«مرحبا و«كيفاش حيلتي، حيث صفّق الجمهور فترة طويلة للفنان عن أدائه الرائع والحماسي.

وقال جمال لعروسي للصحافة على هامش الحفل، منذ أن بدأ يشتغل في هذا المجال برزت موسيقاه بمزيج من الأساليب المختلفة التي تجمع بين جميع الشعوب. ويعتقد أنّه يجب أن نكون معا. وأردف: بالنسبة لهذا الموضوع، تقدّم الجزائر حاليًا درسًا كبيرًا للعالم؛ لقد أثبتنا أننا نعيش معًا في هذه السهرة. وبخصوص المجموعة الصوتية أوضح لعروسي أنّها تمثل 15 جنسية مختلفة، وأطلق عليها اسم العيش معا.

وعن عودته إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، أفاد المتحدث بأنّ آخر مرة جاء فيها إلى الجزائر كانت العام الماضي بدعوة من المهرجان الأوروبي بعد أن لاقى شعاره إعجابا.

وقدّمت المجموعة الصوتية مرثية لزميليهم في الدراسة في جو مشحون بالأسى عن مصيرهما الحزين. وتفاعل الجمهور الحاضر بقوة، وبقي صاغيا لأدائهم البديع. وفي النهاية أهدوهم وابلا من التصفيق، ووقفوا احتراما لهم؛ تعبيرا لتضامنهم مع مصابهم.

جدير بالذكر أنّ الدورة العشرين للمهرجان الأوروبي متواصلة إلى غاية 27 ماي الجاري بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح والمعهد الفرنسي ومعهد سرفنتس، بالإضافة إلى دار الثقافة طاوس عمروش ببجاية ومسرح تيزي وزو الجهوي كاتب ياسين ومسرح وهران الجهوي عبد القادر علولة.