أكّد أهمية ربط اللغتين الوطنيتين، سي الهاشمي عصاد:
تنظيم إقامات للتراجمة بالجنوب الجزائري في ديسمبر المقبل

- 134

أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس، عن تنظيم إقامات للتراجمة بالجنوب الجزائري شهر ديسمبر المقبل ضمن مساعي جمع المبدعين والمترجمين والخبراء في اللغتين العربية والأمازيغية بهدف ترقية اللغة في الوسط الأكاديمي الوطني وتوسيع استخدامها في ميادين الفكر والإبداع.
جاء الإعلان عن الإقامات الجامعية خلال اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية "كراسك" بوهران، أمس الأربعاء، حول موضوع "مصطلحية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالأمازيغية" بحضور عدد من الخبراء والأساتذة المختصين في الترجمة، وكشف عصاد عن أنّ تنظيم إقامات للترجمة يأتي في إطار تعزيز التعاون بين المحافظة السامية للأمازيغية ومراكز البحث العلمي عبر الوطن، موضحا أنّ تنظيم التظاهرة ب"كراسك" جاء بمناسبة التحضير لتجديد اتفاقية الشراكة بين المحافظة السامية للأمازيغية والمركز، ضمن شراكة تمتد لـ15 سنة تعنى بالبحث العلمي والتكوين والترجمة والنشر المشترك بهدف ترقية اللغة الأمازيغية في الوسط الأكاديمي الوطني وربط اللغتين وتوسيع استخدامها في ميادين الفكر والإبداع.
كما نوّه عصاد بمبادرة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغي معلنا عن انطلاق التحضيرات للدورة السادسة التي ستنظم بولاية بني عباس، حيث سيتم إعطاء موضوع الترجمة حيزا هاما من المسابقة، كما كشف بأنّ كلّ الأعمال التي تُوّجت خلال الطبعات السابقة من المنافسة ثم طبعها ونشرها وستشارك في فعاليات الصالون الدولي للكتاب نهاية أكتوبر الجاري.
كما أوضح عصاد في مداخلته أنّ موضوع اليوم الدراسي يندرج ضمن الاهتمام المتزايد بمصطلحية العلوم الإنسانية والاجتماعية في اللغة الأمازيغية، باعتبارها "أداة ضرورية لترقية البحث العلمي وتطوير أدوات التحليل اللساني" مبرزا في هذا الإطار أنّ العمل جار لإعداد معاجم متخصّصة في مختلف الفروع وتشجيع الترجمة الأكاديمية بالاعتماد على تعاون وثيق مع الجامعات ومراكز البحث على المستوى الوطني ضمن "مشاريع إنتاج معرفي تندمج فيها اللغة الأمازيغية في البحث، والتحليل والنشر إلى جانب برامج تكوين مستمرة لصالح الأساتذة والباحثين، تسهم في تعزيز كفاءات الترجمة وإثراء الرصيد المصطلحي للغة الأمازيغية في الميدان الأكاديمي".
كما أشار عصاد إلى أنّ المحافظة السامية للأمازيغية تعمل ميدانيا بمختلف ولايات الوطن على جمع وتوثيق التراث غير المادي، مشيرا إلى مشروع "الأطلس اللغوي الوطني" الذي أنجز خلال ثلاث سنوات ويضم معطيات لغوية حول الأمازيغية والعربية عبر التراب الوطني في إطار رؤية علمية شاملة تهدف إلى فهم التنوع اللساني في الجزائر وتثمينه.