اختتام الطبعة السادسـة لمهرجان الأغنية السطايفية

تكريم ثلاثة فرسان

تكريم ثلاثة فرسان
  • القراءات: 1460
قوراري زوليخة قوراري زوليخة

أسدل الستار بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، على فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان المحلي الثقافي للأغنية السطايفية، الذي يشهد له لأول مرة بالنجاح من قبل الجميع، بالنظر للظروف والامكانيات التي وفرتها محافظة المهرجان للمشاركين، سواء من المتنافسين أو الضيوف وحتى الجمهور.

وكما كانت بدايته، أراد القائمون على هذه التظاهرة الثقافية الفنية أن تكون خاتمتها مسكا من التراث الأصيل الضارب في أعماق منطقة سطيف، على أنغام الزرنة والصراوي الصداح المميز لأفراح منطقة الهضاب العليا الشرقية. وبحضور ممثلة وزارة الثقافة والسلطات المحلية، طوت سطيف صفحة الطبعة السادسة من مهرجانها السنوي، بتوقيع ثلة من النجوم والفنانين، يتقدمهم ابن مدينة الأوراس، نصر الدين حرة، والفنان فؤاد مقران اللذان كانا نجما حفل الختام بامتياز، بتقديمهما باقة من الأغاني التي أمتعت الحضور الذين رقصوا وصفقوا، بالإضافة إلى الفنان المسرحي المونولوغيست العمري كعوان الذين قدم مقطعا من أحد أعماله المسرحية في قالب فكاهي كان عبارة عن لوحة فنية جد رائعة استحقت وقوف كل الحضور والتصفيق لها مطولا. بعد ذلك، عاش الحضور أجواء التتويجات، حيث ساد القاعة نوع من الترقب والسوسبانس في انتظار ما ستكشف عنه لجنة التحكيم بقيادة الفنان تشير عبد الغاني، على الفائزين الثلاثة في هذه الطبعة، والتي عادت فيها الجائزة الأولى، عبارة عن مبلغ مالي يقدر بـ35 مليون سنتيم، للشاب طارق ستول بأغنية "ياحصراه على سطيف"، تلاه في المرتبة الثانية الشاب لنقر التوفيق بأدائه لأغنية من التراث السطايفي "الفقر ما هوش عيب ولا عار"، بحصوله على مبلغ مالي يقدر بـ30 مليون سنتيم، فيما عادت المرتبة الثالثة للشاب زروقي فريد على أدائه المميز لأغنية "عروستنا الزينة". وعلى عكس الطبعات السالفة، بادرت محافظة المهرجان هذه المرة إلى استحداث جائزتين الأولى خاصة بلجنة التحكيم، هذه الأخيرة قررت وبإجماع اسداءها للشاب أسامة صالحي عن أغنية "صلوا على الزين"، فيما فضل الجمهور الحاضر منح جائزته للشاب عبيد نور الدين. وبحسب السيد إدريس بوذيبة، مدير الثقافة بولاية سطيف ومحافظ المهرجان، فإن هذا الأخير ليس مجرد غناء ورقص فحسب، بل مناسبة لاكتشاف المواهب الشابة، ومنحهم الفرصة للكشف عن مواهبهم، وتطوير الأغنية السطايفية التي تعد موروثا ثقافيا ضاربا في أعماق المنطقة.