مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته 21

تكريم الكاتب والمخرج الجزائري محمد شرشال

تكريم الكاتب والمخرج الجزائري محمد شرشال
  • القراءات: 1307

  كُرّم، مساء أول أمس، الكاتب والمخرج الجزائري محمد شرشال في حفل افتتاح مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته 21، الذي احتضنه مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بالعاصمة التونسية، وحضره كل من وزير الشؤون الثقافية التونسي السيد محمد زين العابدين، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، وعدد كبير من المسرحيّين والمبدعين العرب والأفارقة.

وبهذه المناسبة، تم تكريم المخرج الجزائري محمد شرشال إلى جانب كوكبة من المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة، الذين ساهموا في إثراء الساحة المسرحية العربية بأعمالهم وكتاباتهم على غرار الفنانين التونسيين ناجي ناجح والمخرج محمد الطيب السهيلي وآمال الهذيلي والفنان المسرحي التونسي محمد المورالي، الذي دخل كل البيوت التونسية بدون استئذان؛ من خلاله أعماله المسرحية، والذي كرمه وزير الشؤون الثقافية التونسي. كما تم إلى جانب ذلك تكريم المبدعين المسرحيين العرب والأفارقة، منهم المخرج المسرحي محمد شرشال من الجزائر، والفنان أحمد الجسمي من الإمارات، والفنانة نادرة عمران أردنية ذات أصول فلسطينية، والفنان عبد الله سعداوي من البحرين، والممثلة أوديل سنكارا من بوركينافاسو، والمخرج المسرحي كوفي كواييل من كوت ديفوار. وكُرم العديد من الفنانين التونسيين الذين فقدتهم الساحة الفنية، على غرار سنية بوقديدة وسمير بسباس ومحمد هادي المرنيصي والفنانة الراحلة رجاء بن عمار.

وخلال كلمة ألقاها مدير المهرجان السيد حاتم دربال، أشاد بكل الفاعلين المسرحيين التونسيين، الذين ساهموا في إشعاع المهرجان في الخارج، مضيفا أن المهرجان قدره أن يحفر بعمق أكثر في هويته العربية والإفريقية، التي تأسس عليها سنة 1983”. وأشار ذات المتحدث إلى ظهور الفن المسرحي في العالم العربي والإفريقي ككل، كثقافة وفن وممارسة، مضيفا أن العرب والأفارقة بحاجة ملحة إلى الحوار، وأن المسرح من أهم وسائل الحوار، ليعطي بعدها إشارة افتتاح المهرجان.

وبالمقابل، تم تكريم فنانين أعطوا الكثير للمسرح التونسي، وساهموا في إشعاعه عربيا وإفريقيا، ليُختتم حفل الافتتاح بمشهد مسرحي من إخراج المسرحي الشاب ربيع إبراهيم، وأداء الثنائي سوسن بية وأيمن ماجري، ومن ثم أُعلن عن لجنة متابعة العروض المشاركة في المسابقة، ولجنة التحكيم الخاصة بالعروض التي دخلت المسابقة والمقدر عددها بـ 14 عرضا مسرحيا من مختلف الدول.

وللإشارة، فإن المهرجان سيعرف إلى غاية 15 من الشهر الحالي، تقديم 17 عرضا عالميا و25 عرضا تونسيا و18 عرضا عربيا وستة عروض إفريقية. وسيتخلل أيامه تقديم العديد من الندوات التي لها علاقة بالمسرح العربي والإفريقي، بالإضافة إلى توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات.

آسيا عوفي