سطرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، برنامجا ثريا، لتكريم أحد الوجوه الفنية التي صنعت مجد الأغنية القبائلية والجزائرية، ويتعلق الأمر بالفنان رشيد مصباحي. وتزامن الحفل مع الاحتفال باليوم الوطني للفنان احتضنته دار الثقافة «مولود معمري» بحضور عدة وجوه فنية وثقافية.

تضمن برنامج الذكرى، معرضا عن حياة ومسيرة الفنان رشيد مصباحي، من خلال عرض صور فوتوغرافية، وقصاصات صحفية تناولت حياة الفنان ومشواره الفني. وفي الفترة المسائية، برمجت سهرة فنية مع الفنان متبوعا بشهادات حول حياته الفنية الحافلة بالأعمال الراقية، كما شهدت المناسبة العديد من الوجوه الفنية التي قدمت شهادات عن هذا المبدع.

الفنان رشيد مصباحي صاحب الأغنية الشهيرة «صابون نتناش» والتي رغم قدمها لكنها لا زالت تحقق الشهرة لقوة الكلمات والمعاني التي تحملها، من مواليد سنة 1942 بالمدينة العليا لتيزي وزو «بحومة الجامع»، في سن مبكرة أخذ رشيد الفتى يقوم بحرف صغيرة لمساعدة والده لسد احتياجات العائلة، لكن دون أن يهمل موهبته وحبه للموسيقى، حيث كان كل مساء يداعب آلة القيثارة المصنوعة من علبة زيت التشحيم الحديدية المدعمة بيد خشبية، ومع مرور الوقت تمكن من استعمال كل الآلات الموسيقية لينتهي به الأمر إلى فنان مبدع على آلة الموندول.

في سن المراهقة، غادر الشاب رشيد بلده للإقامة بباريس، ليصبح بعدها موسيقيا في شتى الطبوع الغنائية، حيث بقيت آلة المندول الآلة التي ترافقه طيلة مسيرته الفنية، ليعمل مع فناني الشعبي وفي الأغنية القبائلية.. ومن الذين عمل معهم هناك دحمان الحراشي، أكلي يحياتن، علاوة زروقي، معطوب الوناس وغيرهم، حيث كان يلحن ويكتب أعماله الفنية التي ستظل خالدة في سجل الأغنية القبائلية.