لجان تحكيم مهرجان تيميمون:
تعزيز حضور الفيلم القصير في إفريقيا
- 224
مبعوثة "المساء" إلى تيميمون: نوال جاوت
أكد أعضاء لجان تحكيم المسابقات الثلاث لمهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير، على مكانة الفيلم القصير كنوع سينمائي قائم بذاته، مؤكدين دوره في صقل مهارات المخرجين الشباب، وإتاحة منصة للعرض السينمائي الإفريقي.
في مستهل اللقاء، شدد رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، الكونغولي ديودو حامادي، على أهمية المهرجانات التي تتيح للفيلم القصير فرصة العرض، مشيرا إلى أن هذا النوع يشكل خطوة أولى جوهرية للمخرجين المبتدئين، معربا عن أمله في أن تحقق الدورة الأولى من المهرجان، أهدافها. وأضاف أن التباين في خلفيات أعضاء اللجنة يشكل فرصة لتبادل الأفكار، والوصول إلى إجماع يحتفي بالتجارب المتميزة.
ومن جهتها، أشادت المديرة الفنية لمهرجان السينما الإفريقية بمدينة فيرونا الإيطالية، جيوزي بويمي، بالجزائر، وصحرائها الساحرة، معتبرة مهرجان تيميمون فرصة ثمينة لمشاهدة أفلام قصيرة، يمكن عرضها في مهرجانها الدولي بإيطاليا. أما عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية، فيانسو، فأشار إلى الحيوية الثقافية التي تعرفها الجزائر، معتبرا تنظيم مهرجان للفيلم القصير بتيميمون، دليلًا على ذلك، معبّرا عن فخره بالمشاركة فيه.
وعدَّت المنتجة والموزعة السنغالية أومو ديغان نيانغ، حضورها في تيميمون شرفاً مضاعفاً، خصوصا مع مشاركة بلادها كضيف شرف لهذه الدورة، مؤكدة أهمية المهرجان كمنصة لعرض أعمال إفريقية متنوعة. وفي ما يخص لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فقد ترأستها المخرجة والمنتجة المصرية جيهان الطاهري، بعضوية المخرج والمنتج التونسي أمين بوخريص، والمخرج الجزائري محمد لطرش، والمخرجة السنغالية المتخصصة في الوثائقي مام ووري ثيوبو.
وأثنت الطاهري على اختيار تيميمون مكانا للإبداع، والتأمل، معتبرة الفيلم الوثائقي وثيقة حقيقة تترك أثرا، مشددة على دور الفيلم القصير في صقل المواهب. ومن جهته، عدَّ المخرج الجزائري مؤنس خمار، رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الوطنية، المهرجان حدثاً مهمّاً لإبراز التجربة السينمائية الجزائرية والشبابية، مشيدا بالبعد الإفريقي للتظاهرة الذي يمنحها تميزا خاصا. وعبّرت عضو اللجنة حبيبة العلوي عن حماسها للمهرجان، خاصة لكونه فرصة للشباب المخرجين الجزائريين، لإبراز إبداعهم.
وفي مداخلة محورية ركّز المخرج بوعلام رمضاني على دور مهرجان تيميمون كمرحلة تأسيسية لبروز جيل جديد من السينمائيين الشباب، معتبرا الفيلم القصير أداة لتكوين مهنيّي السينما، وإكسابهم أساسيات العمل السينمائي. وخلص إلى أن تيميمون باتت اليوم “عاصمة إفريقيا للفيلم القصير”، داعيا إلى التفكير في مبادرات مستدامة بعد المهرجان؛ مثل تأسيس صندوق وطني أو إفريقي للفيلم القصير؛ لدعم هذا النوع الفني.