يخرجه رابح سليماني

تصوير الوثائقي "وانيبيك" بمخيمات اللاجئين الصحراويّين

تصوير الوثائقي "وانيبيك" بمخيمات اللاجئين الصحراويّين
  • 846
د. م د. م

انطلق تصوير الفيلم الوثائقي "وانيبيك" للمخرج والسيناريست رابح سليماني، حديثا، في مخيم بوجدور للاجئين الصحراويين بتندوف، حسبما ورد في الصفحة الرسمية للمركز الجزائري لتطوير السينما على فايسبوك، وهو إنتاج مشترك بين المركز الجزائري لتطوير السينما، وشركة "ميروار برود" بدعم من وزارة الثقافة والفنون.

جاء في المنشور: "إن الشعب الصحراوي يقاتل بحزم من أجل حقه في تقرير المصير والاستقلال ضد الاحتلال المغربي، وهو نضال استمر لأكثر من 40 عاما. منذ عام 1991 ـ وهو العام الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة وقف إطلاق النار، في خضم هذا الصراع المعقد ـ تعلّم اللاجئون الصحراويون العيش من خلال البقاء مخلصين لثقافتهم وتقاليدهم البدوية. إنهم يعيشون في الخيمة من دون مؤسسات؛ لأنهم يرفضون الاستقرار والبناء على هذه الأرض التي أعارتها لهم الجزائر". وأضاف: "هذه هي مخيمات اللاجئين التي أقيمت في تندوف في جنوب الجزائر. في هذه الصحراء، اجتمع الصحراويون حول قضية مشتركة، وأسسوا دولة في ملجأهم.

تم بناؤها رغم القيود السياسية والاقتصادية والجغرافية، لجعل مخيمات اللاجئين هذه، دولة مؤقتة برئاسة ووزارات وشرطة ودرك ومدارس ومراكز تدريب وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية، وحتى مدرسة للفنون الجميلة والموسيقى ومدرسة السينما؛ إنه وعي وتضامن نموذجي، يجعلهم، اليوم، مستعدين لعيد الاستقلال عندما يكون عليهم فقط نقل كل هذه المنظمة وهذه البنية التحتية الاجتماعية والسياسية، إلى أراضيهم على الجانب الآخر من الحدود إلى الصحراء الغربية أو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ويقترب الوثائقي من قصة "هورما" الذي يبلغ من العمر 27 عاما، ويدرس في مدرسة الفنون الجميلة في مخيمات اللاجئين.

كما يدرس اللغة الإنجليزية في معهد أمريكي، يهدف لأن يصبح مترجما؛ إنه نموذجي وحالم، غالبا ما يكون على خلاف مع أصدقائه وأفراد عائلته حول علاقة حبه مع فتاة تبعد عنه مسافة بعيدة. وحسب مرافقيه، فإن قصة حبه مستحيلة ويائسة؛ لأن حبيبته تعيش في مدينة العيون التي يحتلها المغرب والواقعة على الجانب الآخر من الجدار الفاصل، جدار بطول 2700 كم، يقسم الصحراء الغربية إلى قسمين. يتمسك "هورما " بحبه لها؛ فهي، بالنسبة له، مشروع زواج وثيق الصلة بالاستفتاء واستقلال البلاد. يحارب هذا الجدار الذي يمنعه من أن يعيش حبه بشكل كامل، ومن السعي وراء طموحاته.