يساهم في تحقيق التنمية المحلية

تسهيل منح الاستغلال الاقتصادي للمواقع الأثرية

تسهيل منح الاستغلال الاقتصادي للمواقع الأثرية
وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة
  • القراءات: 686
 حنان سالمي حنان سالمي

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة عن، أنه في إطار دفاتر الشروط الخاصة بالاستثمار في قطاع الثقافة والفنون، إمكانية منح المواقع الأثرية للاستثمار الخاص والاستغلال الاقتصادي، قائلة، إن هذه الخطوة من شأنها تثمين هذه المواقع بما يساهم في تحقيق التنمية المحلية.

كان ذلك خلال زيارة تفقدية للوزيرة بن دود لقطاعها بولاية بومرداس، أول أمس، وبالضبط لدى معاينتها مخطط استغلال الموقع الأثري "مرسى الدجاج" بزموري البحري، الذي أكدت دراسات المتخصصين أنه يعود إلى القرن الرابع هجري، وأظهرت الحفريات المتواصلة به منذ سنوات، أن الفن المعماري به فريد من نوعه، لأنه شبيه بالعمارة الأندلسية. كما وجدت به لقى تعود إلى ما قبل الميلاد، وإلى الحقبة الأشيرية والحضارة الرومانية، بما يعكس القيمة المكانية والحضارية للموقع، الذي طالب القائمون على المخطط الدائم لحماية الموقع واستصلاحه، بأهمية إقامة متحف يضم أهم اللقى ويفتح للجمهور مستقبلا فور الفراغ من تجسيد المخطط، الذي من أهدافه جعل الموقع عبارة عن حظيرة أثرية بتمويل ذاتي، لاسيما أن المخطط يظهر إلى جانب إنشاء المتحف تخصيص قاعة ميلتميديا لمواكبة التطورات التكنولوجية، إلى جانب تخصيص أروقة للباحثين تحسبا لتسهيل تكوين الأجيال الصاعدة في المجال. غير أن التحدي الحقيقي يظهر في مدى تجسيد المخطط، بالنظر إلى وجود نسيج عمراني فوضوي يعيق ذلك.

من جهة أخرى، استمعت الوزيرة بدار الثقافة "رشيد ميموني"، إلى عرض يخص مشروع إعادة تأهيل الدار الذي خصص له غلاف مالي يفوق 70 مليون دينار، حيث يرتقب إطلاق الأشغال قريبا، بما يعيد البريق المفقود لهذه الدار، التي يعود تاريخ إنشائها إلى أواخر القرن الماضي، حيث يشمل المخطط ـ استنادا للعرض المقدم- تهيئة عدة فضاءات، لاسيما الخارجية منها، وتشمل مسرحا في الهواء الطلق ومنصة للفنانين قبالة الواجهة البحرية، بينما تشمل الأشغال الداخلية، تهيئة قاعتي المحاضرات، وغيره من الفضاءات ضمن برنامج العمل بالأولويات. بدار الثقافة نفسها، أشرفت الوزيرة رفقة السلطات المحلية لبومرداس، على مراسم التوقيع على اتفاقية عمل، حول تطوير مقاولاتية المؤسسات الناشئة بين مديرية الثقافة وجامعة "أمحمد بوقرة".

تعمل هذه الاتفاقية على تشجيع الطلبة لتطوير مشاريع مقاولاتية في الميدان الثقافي، كالصناعة السنيماتوغرافية وغيرها من المهن ذات العلاقة بالميدان الثقافي، الذي سيضفي خصوصية على جامعة بومرداس ذات التخصصات العلمية بالدرجة الأولى. للإشارة، جل الشباب المبدع المشارك ضمن معرض خاص بالمكتبة الرئيسية، ذوو تخصصات علمية، وهو ما أثار إعجاب الوزيرة بشكل كبير، داعية هؤلاء المبدعين إلى مواصلة الإنتاج الفكري، مع التأكيد على مرافقة قطاعها لهم، من خلال عدة آليات، أبرزها تنظيم ورشات الكتابة في أجناس أدبية كالرواية، القصة، المسرح أو الشعر، بما يساهم في تخصصهم ضمن لون أدبي واحد يسهل جعلهم كتابا حقيقيين.

للتذكير، أشرفت بن دودة خلال تواجدها بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، على إطلاق قافلة تضم أزيد من 13 ألف عنوان لصالح مناطق الظل، وهي العملية التي قالت، إن قطاعها يقوم بها في كل ولاية، حيث تتوجه القافلة إلى الأماكن النائية، بهدف تقريب الكتاب من سكان هذه المناطق، لاسيما الأطفال، بالتنسيق مع مديريات التربية.