لاستحداث أساليب مواجهة حضارية

تسليط الضوء على "التّنصير في الجزائر، سياقه التّاريخي وأبعاده"

تسليط الضوء على "التّنصير في الجزائر، سياقه التّاريخي وأبعاده"
  • 1867
نوال جاوت نوال جاوت

تستعد المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، لتنظيم ملتقى "التّنصير في الجزائر، سياقه التّاريخي وأبعاده وأساليب مواجهته الحضارية"، ضمن مساعي استحداث أساليب مواجهة حضارية بهدف صدّ عدوان المدّ التّنصيري وتفعيلها ميدانيا، بإشراك جميع أطياف الشعب، كلّ حسب طاقته، لتفعيل الحصانة الدينية وتقديم الرسالة الحضارية للإسلام على أحسن وجه ممكن. يرمي الملتقى الذي سيناقش إشكالية؛ ما هي الدلالات والمجالات التي ترتبط بها الحركة التنصيرية عامة؟ وما هي الإستراتيجية المرسومة وما هي تطبيقاتها العملية في أوساط الجزائريين أثناء الفترة الاستعمارية وبعد استرجاع الاستقلال؟، وهل بالإمكان رسم وتجسيد استراتيجية مواجهة علمية لها أشكالها العملية؟ إلى وضع تعريف علمي لمفهوم التنصير ومجالاته وأشكاله المعاصرة، والتشهير بالإستراتيجية الدّينية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، من خلال أقطاب التّنصير بإبراز أهدافها ووسائلها وإبراز جهود الجزائريين في مواجهته، معالجة واقع التّنصير في الجزائر بعد الاستقلال بتحديد أشكاله ورصد أهدافه ونتائجه (الآثار السياسية للتنصير، التغريب الثقافي والرّوحي، دور الفضائيات التنصيرية في تكريس الكراهية الدينية، إلى جانب الوصول إلى استحداث أساليب مواجهة حضارية لصدّ عدوان المدّ التّنصيري وتفعيلها ميدانيا، بإشراك جميع أطياف الشعب، كل حسب طاقته، لتفعيل الحصانة الدينية وتقديم الرسالة الحضارية للإسلام على أحسن وجه ممكن .

في هذا الإطار، أوضح المنظمون أنّ النشاط التّنصيري في الجزائر يعتبر من المواضيع التّي يحب أن يقف عندها الباحثون على اختلاف تخصّصاتهم،  وبخاصّة المؤرّخين الذيّن توكل لهم مهمة البحث الموضوعي الدّقيق، قصد الوصول إلى استجلاء واستظهار الخلفية التاريخية لهذا النّشاط الهدّام الذّي كان تارة، يسبق الحركة الاستعمارية، وتارة أخرى يمشي في سياقها، وفي أخرى يعمل على توطيد أركانها وتنفيذ استراتيجيته بعد وقوع الاستعمار أو الاستدمار، وأشاروا قائلين؛ "ولعلنا لا نجافي الحقيقة إذا أدلينا بالقول بأنّ التّنصير لم ينته بخروج الاستعمار من الجزائر، وإنّما هو متواصل وسيتواصل بأشكاله القديمة والجديدة، بحكم أنّه وجه من أوجه الصّراع الذّي أوجده العالم الغربي المسيحي على العالم العربي الإسلامي". وسيناقش المشاركون في هذا الموعد العلمي خمسة محاور أساسية هي مفاهيم ومجالات مرتبطة بالتنصير؛ (الاستشراق، الأنثروبولوجيا، الاثنولوجيا، الصّهيونية التنصيرية، الأصولية المسيحية، التوظيف السياسي للتنصير ….)"، "الإستراتيجية التنصيرية من خلال المؤتمرات التنصيرية ونشاط الأقطاب"، "واقع التنصير في الجزائر المستقلة بين التهوين والتهويل (الأشكال والمظاهر والتداعيات)"، إلى جانب "أساليب المواجهة الحضارية للحركة التنصيرية بالجزائر: المعالجة الإعلامية، واقع ممارسة الشعائر التعبدية في الجزائر (دراسة في المواثيق الدولية وقانون 06-03 المؤرخ في فيفري 2006)، الحركة الجمعوية، النشاط الدعوي، المعالجة الفكرية ودور النخبة الجامعية، و"الدعوة إلى صراع أم حوار الحضارات؟ صراع أم حوار الأديان؟ (الخلفيات والأبعاد)".