بالتنسيق مع الأتراك

ترميم قصر الباي وجامع الباشا بعد الجائحة

ترميم قصر الباي وجامع الباشا بعد الجائحة
وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة
  • القراءات: 1196
 رضوان. ق رضوان. ق

 أعلنت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، في اليوم الثاني من زيارتها لولاية وهران، عن انطلاق أشغال مشروع ترميم قصر الباي وجامع الباشا، مباشرة بعد الأزمة الوبائية، موضحة أن كل التحضيرات تم الانتهاء منها، بالتنسيق مع الجانب التركي، على أن يتم وضعها تحت تسيير جزائري تركي مستقبلا.

أكدت الوزيرة خلال زيارتها للموقعين، أن التجربة الكبيرة التي يملكها الأتراك في مجال تسيير التراث التاريخي، سيجعلها تساهم في الترويج للموقعين اللذين سيكونان ضمن المسار السياحي، خلال فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران سنة 2022، وقد سلم المشروع لشركة "تيكا" التركية المتخصصة في المجال.

قالت الوزيرة في تصريح صحفي؛ إن "عملية ترميم مسجد الباشا الذي سيتم تجسيده في إطار اتفاقية مع الأتراك، ستنطلق مباشرة بعد الانتهاء من الحجر"، لافتة إلى أنه "تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بهذا المشروع، الذي لم تنطلق عملية ترميمه بسبب تعليق الملاحة الجوية الناجمة عن جائحة كوفيد-19"، واستحسنت السيدة بن دودة، التي عاينت هذا الصرح الديني المشيد في 1797، في عهد محمد الباي محمد الكبير، ترحيل العائلات التي كانت تقيم بهذا المعلم والصرح الديني إلى سكنات جديدة، من طرف السلطات المحلية التي تحرص هي الأخرى على الانطلاق في تجسيد مشروع الترميم.

دائما في إطار الشراكة مع الأتراك، سيتم تجسيد مشروع ترميم "قصر الباي" الذي سينطلق هو الآخر بعد الحجر، وسيتيح هذا المسعى، تكوين اليد العاملة الجزائرية في المجال، لا سيما لاكتساب الخبرة في ميدان الترميم، مما سيؤهلها للمشاركة في تجسيد مشاريع ترميم أخرى، حسب ما ذكرته الوزيرة.

كما أعلنت الوزيرة عن افتتاح فرع بولاية وهران، للمركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ، وعلم الإنسان، للمساهمة في الاكتشافات بالجهة الغربية للوطن، والعمل على مساعدة المتاحف، على غرار المتحف الوطني "أحمد زبانة"، وبموقع المدينة الرومانية "بورتوس ماغينوس" في بلدية بطيوة التاريخية، أعلنت الوزيرة عن مشروع تسييج الموقع والحفاظ عليه، وهو الموقع الذي تم تصنيفه مؤخرا، من طرف المجلس الشعبي الولائي لوهران، خلال مداولة خاصة، كما كشفت بن دودة عن اتصالات ستقوم بها الوزارة مع وزارة الداخلية، قصد استعادة قاعات السينما ومنحها للاستثمار الخاص، ضمن برنامج الفعالية الاقتصادية للثقافة واستحداث حركية ثقافية، يساهم فيها المتعاملين الخواص.