محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي سليم سوهالي

ترسيخ فضاء يخدم اللغة الأمازيغية

ترسيخ فضاء يخدم اللغة الأمازيغية
حافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي سليم سوهالي
  • 664
ع. بزاعي ع. بزاعي

تُعد الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي التي انطلقت فعالياتها مؤخرا، بمثابة مسعى للنهوض بالمسرح الأمازيغي رغم تواضع ميزانية هذه السنة. وتباينت الآراء في الآليات الواجب توظيفها للرقيّ بهذا المسرح والولوج به إلى عالم الاحترافية.

أكد محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي سليم سوهالي في ندوة صحفية نشطها أول أمس بالمسرح الجهوي بباتنة، أن الجهود منكبة على التأسيس لمرحلة جديدة، تأخذ في الحسبان الاستثمار في الطاقات الشابة. وأشار إلى أنه سيعمل على إبراز خصوصيات المهرجان لتقديم الإضافة المرجوة، مع الحرص على أن يبقى هذا المهرجان ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ ثقافتها وتراثها، إلى جانب كونه يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين.

وبدا المتحدث متفائلا جدا بمستقبل المسرح الأمازيغي رغم ظروف هذه الطبعة التي ميزتها الميزانية المحدودة وشح مداخيل الإشهار.

واعتبر المتحدث مشاركة المسارح الجهوية خلال هذه الطبعة غير كافية، حيث اقتصر الحضور على أربعة مسارح، وهي مسارح تيزي وزو، بجاية، أم البواقي والعلمة. وأرجع ذلك إلى ضعف الإمكانيات. كما أعاب على البعض دورهم المحدود في الإسهام في الأنشطة الثقافية، داعيا إلى فتح المجال لمشاركة أوسع للمسارح الجهوية والجمعيات الثقافية.

وأشار السيد سوهالي إلى أن الجميع مطالَب بتكثيف الجهود وفسح المجال للمبدعين من الممثلين الشباب، الذين كلهم وعي وطاقة لدعم المسرح الأمازيغي، الذي لعب،  بحسبه، دورا هاما في إثراء الثقافة الجزائرية وتهذيب الذوق العام وترسيخ القيم الجمالية والفكرية الراقية، مع الاستفادة من التجارب الأخرى، مضيفا أن هؤلاء الشباب متحمسون للبحث في جذور المسرح الأمازيغي الذي هو امتداد للأصالة.

في ذات السياق، أوضح المتحدث أن محافظة المهرجان تعمل على تأسيس مهرجان ناطق بالأمازيغية مفتوح على الجامعة، خصوصا بعد دسترة اللغة الأمازيغية، مؤكدا أن الأولوية تكمن في تشجيع البحث في أشكال الفرجة الشعبية، خاصة بعد فتح فضاء المسرح أمام الباحثين الجامعيين، آملا في أن يتحوّل المسرح إلى فضاء وطني للاهتمام باللغة الأمازيغية.

وتأسف منشط الندوة لغياب مسرح باتنة عن فعاليات الطبعة، على الرغم من كونه من  كبار المسارح الجهوية الأربعة عشر عبر الوطن، كما أن عدد الفرق تقلصت هذه السنة إلى 10 فرق بـ 196 مشاركا.

وحرص الأستاذ سليم سوهالي على أن يكون الإعلام شريكا أساسيا لدعم جهود المسرح، وشدد على فكرة أن لا يخرج المسرح عن إطاره الثقافي والإبداعي، وأن يكون فضاء لالتقاء أهل المسرح وصنّاعه.