في إطار تظاهرة الثقافة العربية
تراث جرجرة يحلّ بالجسور المعلقة

- 977

حلّت عاصمة جرجرة ضيفة على مدينة الجسور المعلقة، محملة بحقيبة النشاطات الثقافية والفنية، لتعرّف إلى غاية 28 ديسمبر الجاري سكان قسنطينة بعادات وتقاليد منطقة القبائل العريقة، تحت مظلة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية". افتتح هذه الأسبوع الثقافي بتدشين معرض حول تراث منطقة القبائل، يختزل الموروث الديني الذي يشمل المخطوطات، الكتب والمقالات، الألبسة التقليدية، الأطباق، الفخار، صناعة السلال والأواني الخشبية، وآخر للفنون التشكيلية ومعرض لزيت الزيتون ومشتقاته وكذا حول البيئة وأبطال ثورة نوفمبر التحريرية الذين يحفظ متحف المجاهد بمدوحة بطولاتهم، في معرض سيكون للجمهور القسنطني فرصة للاطلاع عليه في إطار هذه التظاهرة.
ويتواصل برنامج الأسبوع الثقافي لتيزي وزو في مدينة الجسور المعلقة، بتنظيم حفلات فنية تحييها فرقة الرقص الفلكلوري "إثران ندا لمولود" لدار الثقافة "مولود معمري"، إضافة إلى حفلات فنية يوقعها ثلة من الوجوه الفنية الجزائريةو منهم حفل لفرقة "العمراوية"، الفنان احسن آث زعيم وعبد القادر شرشام.
ويتخلّل برنامج التظاهرة، تقديم الإنتاج الجديد للمسرح الجهوي "كاتب ياسين" "علي بابا" على خشبة المسرح الجهوي، إلى جانب "الجثة المطوقة" من تقديم طلبة جامعة "مولود معمري"، إضافة إلى محاضرة للهاشمي آيت عيسى، مدير المحفوظات والكاتب محمد عطاف حول تاريخ منطقة تيزي وزو عبر العصور. كما سيتمّ بالمناسبة، عرض أفلام منها فيلم وثائقي لعبد الرزاق العربي شريف حول الشيخ الحسناوي، الحائز على الزيتونة الذهبية للطبعة 14 للمهرجان السنوي للفيلم الأمازيغي، وفيلم "دارقاز آمي" لأحسن عصماني، تليه مدائح دينية تقدمها فرقة "لخوان آث يحيى" والحكواتي مع الجمعية الثقافية "البذرة السحرية".
وينتظر أن يقضي جمهور عاصمة سرتا أوقاتا ممتعة طوال عمر التظاهرة التي تحمل الكثير من المفاجآت، التي تنقل سكان قسنطينة إلى عمق وقلب جرجرة حتى يكتشفوا عراقة وأصالة تراثها وعاداتها، على أن يختتم البرنامج بإلقاء محاضرة تحمل عنوان "الولاية الثالثة وحرب التحرير" ينشطها السيد عبد النور سي حاج امحند، متبوعا بعرض فليم "تحقيق العدالة" للمخرج علي رقان الحائز على جائزة الزيتونة الذهبية خلال الطبعة 14 لمهرجان الفيلم الأمازيغي السنوي، ليسدل الستار على فعاليات الأسبوع الثقافي لعاصمة جرجرة بمدينة الجسور المعلقة بحفل فني ينشطه ثلة من الوجوه الفنية، منهم ابراهيم طيب، ناصر مكداد، كمال واعمر والمفاجأة الجميلة تكون بإحياء السهرة رفقة الفنانة القديرة والكبيرة ياسمينة التي أمتعت لسنوات ولا تزال تمتع جمهورها بباقة من الأغاني الجميلة.