الملتقى الدولي البيداغوجيا الإبداعية وأثرها في المجالات العلمية والعملية"

تحول منهجي لفك الجمود والانغلاق

تحول منهجي لفك الجمود والانغلاق
  • القراءات: 528
مريم. ن مريم. ن

تنظم أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي، بالتنسيق مع مخبر المعالجة الآلية للغة العربية بجامعة تلمسان، المؤتمر الدولي "البيداغوجيا الإبداعية وأثرها في المجالات العلمية والعملية"، بتقنية التواصل عن بعد، يومي 29 و30 أفريل 2024، تطرح فيه النظريات والتطبيقات البيداغوجية المساعدة على التجديد والتطوير.

تعد البيداغوجيا الإبداعية ـ حسب ما جاء في ديباجة الملتقى- نظرية تربوية، تهدف إلى تربية التلميذ وتعويده على الخلق والإنتاج والإبداع والابتكار والاختراع والتجديد والتطوير والتركيب والتأليف، بعد عمليات التدريب والتمرين والمحاكاة، ومن أهداف البيداغوجيا الإبداعية، العمل على خلق مدرسة عملية نشيطة، يحس فيها التلميذ بالحرية والابتكار والابداع، بالتالي تتحول هذه المدرسة إلى ورشات تقنية ومقاولات صناعية ومختبرات علمية ومحترفات أدبية وقاعات فنية، من أجل المساهمة في الاقتصاد الوطني والعالمي، ومن ثمة، لا بد أن يتعود التلميذ في هذه المدرسة، على التحكم فى الآلة تفكيكا وتركيبا وتطويرا، واختراع آلات جديدة لتنمية الاقتصاد، وتحديث الصناعة الوطنية، على غرار المدارس الآسيوية، كما في اليابان أو بعض المدارس العربية.

تمت الإشارة، إلى أن النظرية الإبداعية التربوية، تستند على مجموعة من الأسس والمرتكزات، ومن أهمها: استقلالية شخصية المتعلم، والبحث عن الأفكار والتصورات والنظريات والآراء الحديدة، والسعي الدائم وراء التحديث والتجديد واستعمال التكنولوجيا المعاصرة والثقافة الرقمية.

كما تسعى المدرسة الإبداعية، إلى استكشاف الجديد والاهتمام بالمخترعات التكنولوجية، وتحديد المفاهيم الموروثة وتطوير آليات البحث العلمي معرفيا وتقنيا وصناعيا، ولابد في ذلك من آلية التسريع في الاكتشاف والاختراع والإبداع، ومن ثم تعطى الأولوية لتأهيل الموارد البشرية، لذلك جاء هذا المؤتمر ليجيب عن تساؤلات مهمة.

تحاول إشكالية المؤتمر طرح بعض التساؤلات، منها "ما هي أهم مرتكزات النظرية الإبداعية؟ وكيف تؤثر هذه البيداغوجيا على العملية التربوية"، "وما أهم معيقات تطبيق هذه البيداغوجيا في الوطن العربي؟"، و"ما مدى الاستفادة من البيداغوجيا الإبداعية في تأهيل الموارد البشرية في المؤسسات التربوية والجامعات ومختلف المؤسسات العمومية والخاصة؟".

من الأهداف المرجوة من أشغال هذا الملتقى؛ العمل على إيجاد مدرسة عملية نشيطة، يحس فيها التلميذ بالحرية والإبداع، مع الكشف عن أهمية البيداغوجيا الإبداعية في تكوين المعلمين والمتعلمين والإداريين، وكذا الوقوف على المعايير العلمية والعملية، وطرح السبل في تنمية الجوانب الإبداعية، ودورها في تطوير المنظومة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وتطوير الخدمات التعليمية إلى العالمية.

من محاور هذا اللقاء العلمي، نجد "الإبداعية ومفهومها في المجال البيداغوجي" و"بين مفهوم البيداغوجيا والمقاربة التعليمية" و"النظريات العربية التربوية: التأصيل والتجديد في سبيل الإبداعية البيداغوجية، المرتكزات النظرية والتطبيقية"، وغيرها الكثير من المحاور (13 محورا)، علما أن المستفيد منها هم الأساتذة والدكاترة الباحثون المهتمون بهذا الشأن البيداغوجي الهام.

يشارك في هذه الفعالية، باحثون من مختلف الجامعات الجزائرية، كما أن اللجنة الاستشارية للملتقى، تتضمن باحثين من العديد من الدول الأجنبية والعربية.