مسابقة ”أبو القاسم سعد الله” بالوادي
تثمين للهوية في الإطار الوطني الشامل

- 760

أطلقت المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية ”محمد الطاهر عدواني” بالوادي مؤخرا، مسابقة شيخ المؤرخين ”أبو القاسم سعد الله”، بعنوان ”الهوية الوطنية؛ من خلال كتابات الراحل سعد الله، الموجهة لطلبة جامعة ”الشهيد حمة لخضر” بالوادي؛ للمساهمة في ترسيخ أعمال هذا المؤرخ عند جمهور الطلبة، علما أن الراحل سعد الله كان أهدى بعض أعماله وإنجازاته العلمية للشباب والأجيال الصاعدة.
من شروط المسابقة أن يقدّم المشارك نسخة من شهادة التسجيل بجامعة الوادي لموسم 2019 -2020، وأن لا تتعدى صفحات البحث 20 صفحة، مع خضوع البحث للمنهجية العلمية من حيث التهميش وحجم الخط. وآخر أجل لتسلُّم المشاركات سيكون يوم الخميس 15 ديسمبر 2020. ويحصل الفائز على جائزة قيمة، متمثلة في جهاز كبيوتر ومحمول، مع إمكانية طبع البحث ضمن كتاب ”ندوة أبو القاسم سعد الله”. أما الإعلان عن النتائج وتسليم الجائزة فسيكون خلال افتتاح الندوة الفكرية الخامسة الخاصة بالراحل سعد الله.
وتهدف المسابقة إلى دراسة إنتاج الراحل سعد الله الفكري والتاريخي، وتراثه الأدبي، وعرضه في مجال البحث والتقييم، للوقوف عند قيمة هذا المؤرخ الرمز، والكشف عن مكانته في عصره على كل المستويات، وإدراك أهمية كتاباته في إثراء المعرفة الوطنية والعالمية. كما تسمح المسابقة بالتعريف بأعمال ”أبو القاسم سعد الله”، وأهميتها، خاصة في مسألة الهوية، ومدى مساهمات الراحل فيها، ورؤية ”أبو القاسم سعد الله” لقضايا الهوية والثوابت الوطنية والمسألة الثقافية، مع كشف المنهج المتبع عنده في الكتابة التاريخية، والبحث في الآراء والإضافات الفكرية التي قدمها، وتقييم المسيرة العلمية لسعد الله، ومدى الاستفادة منها في تطوير البحث التاريخي الأكاديمي في الجزائر. للإشارة، تناول الراحل سعد الله النضال الوطني الجزائري من خلال الثقافة والهوية واللغة والتراث والمعتقدات والتعليم، وحضور الثقافة والهوية الجزائرية أيضا في نصوص الثورة التحريرية. وخصص في سلسلته الشهيرة ”تاريخ الجزائر الثقافي”، قسطا هاما لهذه المرحلة الحاسمة.
كما يقول سعد الله إن قضايا الهوية قد عالجتها وثائق الحركة الوطنية بإسهاب في مختلف مراحلها. وقد تحدّث الجزائريون من عهد الأمير عبد القادر إلى عهد الأحزاب السياسية، عن تراثهم ومكوناتهم الفكرية واللغوية والدينية، كعناصر وحدة منصهرة في التاريخ لا انفصام لها. واستشهد سعد الله (في الصفحة 75) بالمؤتمر الثاني لحزب الشعب الذي انعقد عشية الثورة (أي سنة 1953)، والذي نص على أن ”ثقافة الجزائر ثقافة وطنية مرتبطة بالثقافة العربية الإسلامية، وأن التربية الوطنية في الجمهورية الجزائرية ستكون مرتبطة بالثقافة العربية الإسلامية”.