أسبوع السينما الفرانكو إيطالية بالجزائر

تثمين للإنتاج السينمائي المشترك

تثمين للإنتاج السينمائي المشترك
  • القراءات: 940

تحتضن الجزائر من 16 إلى 23 جوان الجاري، فعاليات أسبوع السينما الفرانكو-إيطالية، حيث تم اقتراح برنامج ثري من العروض السينمائية الفرنسية والإيطالية بالإضافة إلى عروض من إنتاج مشترك.

يتم عرض 10 أفلام 15 مرة عبر ثلاثة مواقع، هي قاعة السينماتيك والمعهد الثقافي الفرنسي والمعهد الإيطالي. والأفلام التي سيتم عرضها خلال هذه التظاهرة هي "عطور الجزائر"، وهو إنتاج مشترك جزائري فرنسي إيطالي (2012) أخرجه رشيد بن حاج، ويروي قصة مصوّرة فوتوغرافية معروفة تعيش في باريس، وذات يوم تخبرها والدتها أن الحالة الصحية لوالدها تسوء، فتقرر الرجوع إلى الجزائر، لكنها تكتشف حين وصولها، بعض المشاكل العائلية، منها التحاق أخيها بالجماعات المسلحة.

كما يُعرض فيلم "المصطافون"، وهو إنتاج فرنسي إيطالي (2019). ويروي قصة سيدة تقضي وابنتها أيام العطلة وسط مجموعة من الأصدقاء، في أجواء سياحية خلابة، وتكرّس وقتها لكتابة أحداث فيلمها التالي، لترصد أنانية الجميع، وانعزالهم وتذمرهم مما يجري في العالم.

للأفلام الكلاسيكية نصيبها في هذا البرنامج السينمائي الحافل، حيث يتم عرض "زواج على الطريقة الإيطالية" للمخرج فيتوريو دوسيكا، وهو فيلم روائي كوميدي، يعود إنتاجه إلى سنة 1964، يسرد قصة خادمة ترتبط بعلاقة حب مع شاب لسنوات، وعندما تسمع أنّه قرّر الزواج تصاب بالجنون، ثم توهم حبيبها بأنها على مشارف الموت، وحين تنطلي عليه الحيلة يكتشف أنّه خُدع.

ومن الأفلام الأخرى التي تُعرض خلال أسبوع السينما الفرانكو-إيطالية الفيلم الدرامي البوليسي "المسبح" (1969) من إخراج جاك ديراي، وفيلم "في قلب الشمس" (1960) للمخرج روني كليمون، وفيلم "بيليزا العظيم" (2013) للمخرج باولو سورانتينو، وفيلم "غرفة الابن" (2001) للمخرج الإيطالي ناني موريتي، وفيلم "الحياة الحلوة" (1960) للمخرج فيديريكو فليني.

كما يُعرض الفيلم التاريخي "الفهد" (1963) للمخرج لوشينو فيسكونتي، والذي تُوج بالسعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 1963، وهو مقتبس عن الرواية الشهيرة "لامبيدوسا" للكاتب الإيطالي غويسيي توماسي دي، وتدور أحداثه سنة 1860، عندما غرقت صقلية في الاضطرابات.

للإشارة، فإن هذه التظاهرة تسمح للجمهور الجزائري باكتشاف روائع الأعمال السينمائية ذات الإنتاج المشترك بين فرنسا وإيطاليا منذ سنة 1960. كما تبرز مدى التعاون السينمائي الوثيق بين سينمائيي البلدين سواء بين الممثلين النجوم أو بين المخرجين، وهو الأمر الذي يتم تثمينه في الجزائر بمبادرة من المعهد الثقافي الفرنسي والسفارة الإيطالية، حيث تُعرض الأفلام الإيطالية مدبلجة نصيا، وتُعرض الأفلام الفرنسية في نسخها المرممة.