بسبب تواصل حرب الإبادة في غزة
تأجيل موعد الدورة الثانية لأيام فتيحة بربار المسرحية

- القراءات: 416

أعلنت الأيام الوطنية فتيحة بربار للمسرح الشبابي، الخميس الأخير، عن تأجيل الدورة الثانية لهذه التظاهرة التي كان مقررا أن تجري في الفترة الممتدة من 26 إلى 30 نوفمبر الجاري، في ولاية بومرداس؛ بسبب تواصل العدوان الصهيوني على فلسطين، ولا سيما على غزة، والذي على ضوء هذه الأحداث قررت الدولة الجزائرية تعليق جميع النشاطات الاحتفالية، والفنية والثقافية.
وفقا لبيان صدر عن الصفحة الرسمية للحدث على فايسبوك، أكد المنظمون أن التحضيرات مستمرة إلى أن يتم الإعلان عن تاريخ جديد عند استئناف النشاطات. وجرى قبل أيام الإعلان عن مختارات لجنة الانتقاء ومشاهدة العروض المسرحية، الخاصة بالأيام الوطنية "فتيحة بربار" الثانية لمسرح الشباب. وهي 7 أعمال لتكون ضمن المنافسة الرسمية للحدث، بعد أن شاهدت 18 عملا ترشحت للمشاركة. وترأست سالي بن ناصر هذه اللجنة، وإلى جانبها العضوان فريد غالم وعبد العزيز قاصد.
وقررت لجنة الانتقاء والمشاهدة بالإجماع، اختيار سبعة عروض مسرحية من مختلف ولايات الوطن، وهذه هي المسرحيات؛ "أسدرفف" من إنتاج تعاونية "ماشاهو" لولاية تيزي وزو، ومسرحية "المحكمة" من إنتاج جمعية "شباب وفنون تابلاط" لولاية المدية، ومسرحية "الجبانة" لجمعية "مبدعون بلا حدود" لولاية عنابة، ومسرحية "العلبة" لتعاونية "أهل الفن" لولاية عين الدفلى، ومسرحية "دوار العميان" لجمعية "تياترو شباب" لولاية تيارت، ومسرحية "ليزيمقري" لجمعية "الرهان" لولاية السعيدة، وأخيرا مسرحية "هنا ولهيه" لجمعية "محفوظ طواهري مليانة" لولاية عين الدفلى.
التظاهرة تنظمها جمعية "المنارة الثقافية" قورصو ببومرداس، حاملة لشعار "الفن الرابع.. مرآتنا جميعا ". وقد وضعت مجموعة من الشروط من أجل المشاركة؛ إذ تحدد أن يكون المخرج شابا لا يتعدى 40 سنة، وأن يكون العمل إنتاج موسم 2022- 2023، وأن يرتبط اسم التظاهرة الموجهة للمواهب المسرحية الشابة، باسم فني لامع، هو الممثلة الراحلة فتيحة بربار، التي ساهمت بقسط وافر من أدائها، في إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية وتلفزيونية عديدة. ويُعد مسارها الفني المنوع من أجمل المسارات الفنية.
وتتيمن الجمعية المنظمة للتظاهرة بهذه المسيرة، على أمل أن يكون للشباب المستقبل نفسه، ويحذوا حذوها. فتيحة بربار ـ واسمها الحقيقي فتيحة بلال ـ وُلدت في 11 فبراير عام 1945 في حي القصبة بالعاصمة. وبدأت مشوارها الفني كمغنية، في عام 1959؛ إذ انضمت للفرقة الموسيقية للراحلة مريم فكاي، والمطربة فضيلة الدزيرية من بعدها، والتي اعتبرتها فتيحة من أقرب الناس إلى قلبها.
وقبل أن تلتحق بالمعهد الوطني للموسيقى، فرع التمثيل، في نفس السنة، اكتشفها محي الدين بشطارزي، فأدخلها المسرح، لكن السينما أغرتها، فقدمت فيها أدوارا مميزة كثيرة، نالت عبرها شهرة واسعة في الجزائر، حتى لُقبت بسيدة الشاشة والمسرح الجزائريين. وتوفيت فتيحة بربار بسبب أزمة قلبية مفاجئة، في العاصمة الفرنسية باريس، أثناء زيارتها لبناتها، يوم الجمعة 16 يناير 2015، عن سن ناهز 70 عاما.