الجامعة الصيفية الرابعة للحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية والمجتمع المدني

برنامج ثري لترقية الأمازيغية

برنامج ثري لترقية الأمازيغية
سي الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية
  • القراءات: 1105
ع. بزاعي ع. بزاعي

سيعطى سي الهاشمي عصاد الأمين العام  للمحافظة السامية للأمازيغية، الثلاثاء المقبل  بباتنة، إشارة انطلاق فعاليات جلسات الجامعة الصيفية الرابعة للحركة الجمعوية الثقافية الأمازيغية والمجتمع المدني، المنظمة بمبادرة من الجمعية الثقافية ثامزغا أوراس فوروم باتنة برعاية المحافظة السامية للأمازيغية. وحملت فعاليات هذه السنة شعار المسرح فضاء للجميع، والأمازيغية لغة الفن والإبداع، لتأسيس مهرجان الفرجة في الفضاء المفتوح للمسرح الأمازيغي للهواة.

يتضمن حفل الافتتاح الذي يحتضنه المسرح الجهوي بباتنة، وصلات غنائية تراثية وقراءات شعرية عقب تدشين معرض متنوع يتضمن كل ما له علاقة بتقاليد منطقة الأوراس، إلى جانب وصلات غنائية مع فرقة كورال نادي وان سيتي تحت إشراف المربي باديس مسعودان، وعرض شريط وثائقي عن جلسات الجامعة الصيفية لسنة 2017. كما سيعرف قراءات شعرية مع وصلات غنائية وموسيقية للفنان حمودي عمارة. ويشمل النشاط الثقافي تنظيم عدّة ندوات ومحاضرات، منها ندوة تاريخية حول الذكرى المزدوجة لـ 20 أوت بعنوان مسارات وأحداث في الثورة التحريرية، ينشطها كل من منصر بترون إعلامي وناشط ثقافي، محمد لخضر جيلالي مجاهد وعضو المجلس الوطني لمنظمة المجاهدين والإعلامي الناشط الثقافي ربيعي مباركي، إلى جانب ندوة السينوغرافيا وسيميولوجية العلامة بتأطير من الدكتور مفتاح خلوف من جامعة بسكرة، وأخرى حول الميثولوجيا الأمازيغية، فضلا عن مداخلتين؛ الأولى بعنوان تحليل الخطاب المسرحي الصامت في ضوء المنهج السيميائي، مسرح الطفل نموذجا بتأطير فطيمة مالح، والثانية بعنوان شعرية التراث في المسرح الأمازيغي للطفل بتأطير سليم بركان، وندوة أخرى ينشطها أعضاء المحافظة السامية للأمازيغية،

إلى جانب محاضرتين أخريين بُرمجتا بالمناسبة؛ الفكر الشاوي ينشطها أقرابي بشير مهندس معماري ورئيس الجمعية الوطنية أوراس الكاهنة، والثانية للسيد يحياتن قاسم رئيس جمعية ورسيغن سد ويكش من جربة التونسية بعنوان اللغة والتقاليد التونيسية، دراسة مقارنة بين منطقة الأوراس وجربة التونسية. ومن ضمن العروض التي يتضمنها برنامج حفل الافتتاح، حفل فني لفنانين ناشئين في الأغنية الأمازيغية كماسيل، أزنزارن وفرقتا أفرا واسفذاون. كما سيتم تقديم عرض شايب عاشوراء في الفضاء المفتوح بساحة 11 ديسمبر بمدينة عين التوتة. وستنطلق خلال اليوم الأوّل من التظاهرة، الورشات التكوينية في فنون الإخراج في الفضاء المسرحي والإلقاء والإخراج، وورشة الموسيقى واستعمال الإيقاع المسرحي في الفضاء المفتوح،  وورشة الدرامانورجيا النص والميتولوجيا الأمازيغية مع قراءات في النصوص الحوارية بالأمازيغية سنة  1940 للدكتور عمر نزال.

وسيمتد النشاط لتقديم عرض في الفضاء المفتوح بساحة المسرح الجهوي، من تقديم المتربصين والمؤطرين لحسن شيبة وعلي عبدون.

ومن بين أهم أنشطة اليوم الثاني للتظاهرة مواصلة أشغال الورشات بالإقامة بالقاعة الصغرى للمسرح الجهوي، وندوة فكرية بعنوان الأمازيغية والدستور الجزائري ينشطها الناشط الجمعوي عبوبة بلقاسم،  ومداخلة بعنوان الشواهد ورموز الحضارة الأمازيغية إعداد وروش نموذجا.

من جهته، سيتناول البروفيسور مبروك غضبان من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة باتنة، مداخلة بعنوان الدستور الجزائري والحريات. أما النشاط المسرحي فتضمّن عرضا لفرقة إسماعيل جبار من إعكوران ولاية تيزي وزو بعنوان غبرة الفهامة لكاتب ياسين.

وجاء في رسالة الجمعية أنّ هذه الفعاليات ستظل محافظة على تقاليدها، ودعوة صريحة لتثمين قرار ترسيم اللغة الأمازيغية لغة رسمية، الذي وُصف بالتاريخي والشجاع في ظل احترام التعدد اللغوي  والتنوع الثقافي، وما جاء به دستور 2016 بعد إصدار القانون العضوي لتفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، ليضع بذلك حدا لكل المزايدات، ومن شأنه كذلك تمكين الأمازيغية من التواجد في مؤسسات الدولة في جميع ربوع الوطن، وحق لكل الجزائريين، وعنصر من عناصر الهوية الوطنية.وبخصوص برنامج التظاهرة فإن المنظمين حرصوا على أن يصب في هذا الإطار، ويهدف إلى التواصل والتحاور ولمّ الشمل، مع ضمان فرص التكوين للفنانين والمبدعين في شتى أنواع الفنون المسرحية والأدبية والغنائية باللغة الأمازيغية، وتذكير بتضحيات من أجل القضية الأمازيغية.

اختتام التظاهرة سيكون بإمضاء اللوحة الفنية الجدارية لجمعية شباب أصدقاء بلدية باتنة، وتقديم الشهادات للمشاركين والمكونين، وتكريم شخصيات رسمية فاعلة في النشاط الفكري والثقافي، مع تقديم عرض الفرجة في الفضاء المفتوح، يشارك فيه مجموعة من المتربصين المشاركين في هذه الطبعة الرابعة من إخراج لحسن شيبة، ومؤطرو الورشات، وحفل غنائي مع ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية؛ حمودي عمارة، نواري نزار، وفرق تينهينان، زيك شاوي بويز، إيوال، تالسة: وإيدير بن دايخة رياض الشاوي وماسيل.