بالمسرح الوطني الجزائري
برنامج ترفيهي وتربوي إحياءً ليوم الطفولة

- 400

احتضن المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، مساء أول أمس، احتفالية خاصة في إطار إحياء اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل عام، تضمنت عروضا في فن العرائس والدمى، والمسرح الغنائي، استقطبت فضول وشغف الأطفال في عيدهم العالمي، من إبداع جمعيتي "نهلة لمسرح الدمى" و"تعاونية بنات حواء".
واستهل برنامج الاحتفال الخاص بهذا اليوم العالمي، بعرض مسرحي مندرج في سياق مسرح الشارع والعرائس بعنوان " شمس الأطفال" لـ "جمعية نهلة لمسرح الدمى"، على مستوى ساحة محمد التوري قبالة بناية المسرح الوطني الجزائري، عن نص نهلة فخار وإخراج شيراز حمدان، تفاعل معه الحضور بالتصفيق، والبهجة، والرقص.
وتتبّع الأطفال الصغار والعائلات المرافقة لهم في أجواء حيوية، عرض العرائس الذي جمع بين فن الحكواتية وفن تحريك الدمى، ليروي فصولا من جمال وروعة التراث الثقافي الجزائري، مستلهما من حكايات شعبية نابعة من التراث الوطني الجزائري والذاكرة الشعبية؛ بهدف تمرير هذه القيم الثقافية والإنسانية الراقية للجيل الجديد.
كما أبرز العرض مختلف الأزياء التقليدية الجزائرية؛ على غرار الشدة التلمسانية والكراكو العاصمي والقندورة القسنطينية والبلوزة الوهرانية، وغيرها من القطع البديعة المطرزة، والتي ارتدتها مجموعة من الدمى، إضافة إلى المجوهرات الجزائرية العريقة؛ ما أثار اهتمام الأطفال، وانبهارهم.
ومن جهتها، قدّمت "تعاونية بنات حواء "بقاعة العروض الكبرى "مصطفى كاتب" بالمسرح الوطني، عرضا مسرحيا غنائيا بعنوان "لحن الأمل"، من تصميم وإخراج الفنانة فتيحة وراد، بمشاركة الفنانين حمداني فرحات بوليفان، وأحمد تمغارت ونيس مسلي.
واستمتع الحضور من الأطفال والعائلات بعرض مسرحي غنائي تميز بتقديم وصلات غنائية لأشهر أغاني الرسوم المتحركة والأغاني المتنوعة، التي ميزت أجيالا متعاقبة، ولامست ذاكرة الطفولة. كما طعّمت مخرجة العرض، هذا العمل الجديد بحكاية، تؤكد على قيم التضامن والتعاون في المجتمع.
وخصص هذا العرض المسرحي الغنائي فقرة تضامنية مع أطفال غزة من خلال أداء جماعي لأغنية "شدو بعضكم" من طرف أطفال مصابين بمرض التوحد، تبرز تضامن الأطفال الجزائريين مع الأطفال الفلسطينيين في وجه همجية المحتل الصهيوني، في فقرة تفاعل معها الحضور كثيرا.