‘’خاطيني” للمخرج أحمد رزاق

بدء الجولة الوطنية من المسرح الوطني الجزائري

بدء الجولة الوطنية من المسرح الوطني الجزائري
  • القراءات: 942
❊  د.مالك/ ق.ث ❊ د.مالك/ ق.ث

بعد عرضها العام قبل أيام، تحط مسرحية خاطيني، للمخرج أحمد رزاق، وإنتاج مسرح مستغانم الجيلالي بن عبد الحليم، يومي 20 و21 ديسمبر الجاري بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في الجزائر العاصمة، حيث سيكون عشاق الفن الرابع على موعد مع اكتشاف آخر أعمال المخرج المختلف أحمد رزاق.

 

وفقا لما نشره أحد الممثلين في هذا العمل، ويتعلق الأمر بالممثل بوحجر بوتشيش، في حسابه على الفايسبوك، فإن العرض العام لمسرحية خاطيني تم مرتين يومي السبت والأحد الأخيرين، وسينطلق العمل في جولة وطنية، والبداية بتقديم عرضين في العاصمة بالمسرح الوطني.

عن هذه التجربة، يقول بوحجر بوتشيش، إنه عندما تتعامل مع أحد مجانين الإبداع في صفة أحمد رزاق، والذي بطبعه يمتص منك ما استطاع، خدمة لفكرة يود أن يترجمها ركحيا، ستكتشف أمورا غريبة تنبلج منك.. كنت أظنها إما أنها ضعيفة أو منعدمة.

المسرحية من تأليف أحمد رزاق، وهو العمل الجديد الآخر الذي يتكفل بكتابة نصه وإخراجه في الوقت نفسه، بعد مسرحيات طرشاقة و«كشرودة وغيرها، تدور أحداثها في بلد يعاني من الشيخوخة ومن هجرة الشباب، حيث تتشابك  أقدار الشاب خاطيني، وهو آخر شاب في هذا البلد بين عزمه على الهجرة وحبه لوطنه.

مسرحية خاطيني تنتمي إلى الكوميديا السوداء، هي إسقاط واقعي على ظروف المجتمعات الحديثة، تروي في 80 دقيقة، كيف يعيش البشر في مجتمع  عجوز يلتهم الوهن أركانه، نتج عنه مع مرور الوقت، خلل في النظم التي تسير الحياة، وعزز فكرة الهجرة في أوساط الشباب الذين ابتدع كل واحد منهم طريقته للهروب نجو المجهول، وفي قلب حركة الهجرة الواسعة، يتبين أن هناك شاب واحد فقط بقي يعيش في البلد، ولأنه كان يحضر أيضا للمغادرة، فقد تأهب الجميع على اختلاف مستوياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم، لمنعه من الرحيل بكل الطرق، لأن مستقبل البلد مرهون ببقائه.

شارك في هذا العمل التراجيدي والكوميدي، العديد من الفنانين من ولايات مختلفة، على غرار بوحجر بوتشيش وسميرة صحراوي وحورية بهلول وبن دبابة فؤاد وقريشي صبرينة وشهرزاد خليفة وياسمينة وبشير بوجمعة وغيرهم.

ترك المخرج أحمد رزاق الحكم على هذا العمل الفني، للجمهور الذي حاول فريق الإنتاج استقطابه لمشاهدة هذه الفرجة الممتعة، من ناحية الأداء الشيق على الخشبة، وتناغم الإضاءة والديكور والموسيقى، وحتى الأغاني التي تمت تأديتها على الركح.