افتتاح الطبعة 14 للمهرجان الدولي للمسرح

بجاية عاصمة للفن الرابع بألوان إفريقية

بجاية عاصمة للفن الرابع بألوان إفريقية
  • 160
الحسن حامة الحسن حامة

افتُتحت الطبعة 14 للمهرجان الدولي للمسرح، أوّل أمس، بالمسرح الجهوي "عبد المالك بوقرموح" في بجاية، بحضور ثلّة من كبار الفنانين وعشّاق الفن الرابع؛ احتفاءً بقارة إفريقيا التي تمثّلها سبع دول؛ على غرار السينغال، وكوت ديفوار، وتونس، وغانا وموريتانيا.

انطلقت مراسم افتتاح الطبعة الجديدة للمهرجان، بوضع باقة من الزهور بساحة "باتريس لومومبا" بمدينة بجاية، وعرض مسرحية "فلسطين المغدورة" من إنتاج المسرح الجهوي "كاتب ياسين" لولاية تيزي وزو. وأكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة في كلمة لها بالمناسبة قرأها نيابة عنها المدير المركزي بالوزارة إسماعيل إنزارن، أن مصالحها "تسعى من خلال هذا الحدث، إلى دعم المبادرات المحلية، وتشجيع الإبداع الشبابي، وربط الجيل الجديد من المسرحيين برواد هذا الفن في الجزائر، وفي إفريقيا؛ لأنّنا نؤمن بأنّ الاستثمار في الثقافة هو استثمار في المستقبل". ومن جهته، أكد محافظ المهرجان سليمان بن عيسى في كلمة له، أن المنتظر من تنظيم هذه التظاهرة احتفاءً بالقارة الإفريقية، هو "البناء معاً لمستقبل إفريقي على أسس التضامن، والثقافة، والاحترام المتبادَل"، وهذا يدفعنا، كما قال، إلى "التقارب والتعارف فيما بيننا".

وتميز اليوم الأوّل من المهرجان بتقديم مسرحية "فلسطين المغدورة" للمخرج أحمد رزّاق عن نص لكاتب ياسين وإنتاج المسرح الجهوي لتيزي وزو. وتطرّق ليوميات ومصير الشعب الفلسطيني الذي لايزال تحت رصاص غدر الاحتلال، وهو العرض الذي عرف تعاطفا كبيرا من الحاضرين مع الشعب الفلسطيني. كما لقي إعجاب الحاضرين خاصة من خلال اختيار النص والعرض الذي كان في المستوى. للإشارة، احتضنت دار الثقافة "طاوس عمروش" صباح أمس، أوّل نشاط من برنامج التظاهرة الدولية، موجه للأطفال، يتمثل في مسرحية "عبير"، وعروض أخرى من تنشيط نعيمة محايلية من الجزائر العاصمة، وإفريم أولتشر من تركيا.

وبخصوص العروض الدولية، خُصصت سهرة السبت لعرض فرقة موريتانيا، ضيف شرف هذه الدورة، مسرحية "ديبه" . تليها سهرة الأحد مسرحية من إنتاج المسرح الجهوي "محمد الطاهر فرقاني" بقسنطينة، بعنوان "الكرنفال الروماني" . وتتواصل العروض المبرمجة خلال هذه الطبعة بتقديم مسرحية "رفض العار" من بوركينا فاسو، ومسرحية "البخارة" من تونس، و«اعترافات مرتزقة" من السينغال، إلى جانب عمل مسرحي بعنوان "سارجي، الفينوس المنسية" من كوت ديفوار، وفق المنظمين. ويستفيد أزيد من 9 آلاف طفل من عروض مسرحية للأطفال، وجولة لحكواتيين ستجوب خلال أسبوع مختلف مدارس ومتوسطات مدينة واد غير، وبجاية والقصر، إضافة إلى برمجة عروض مسرحية عبر تسع (9) بلديات، هي خراطة وأوقاس وآيت إسماعيل وأميزور وأكفادو وأوزلاقن وأقبو وتازمالت وبجاية.

ويتضمن برنامج المهرجان أيضا، تنظيم ملتقى علمي دولي حول "اللغات الشعبية في المسرح الإفريقي" يومي 12 و13 أكتوبر بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "الطاهر عمروشن" ، بمشاركة وزراء ثقافة سابقين من كوت ديفوار والسينغال وبوركينا فاسو، وأساتذة من جامعات إفريقية. وتتضمّن أيضا هذه الطبعة برمجة مائدة مستديرة حول النقد المسرحي، ينشطها صحفيون ورجال ثقافة، إضافة إلى تنظيم ورشتين تكوينيتين حول الإخراج، والأداء المسرحي، وفن الدراما، وكتابة السيناريو، حسب محافظة المهرجان. 


سليمان بن عيسى (محافظ المهرجان): شيء جميل أن تكون إفريقيا حاضرة في المهرجان

يرى محافظ الطبعة 14 للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية، سليمان بن عيسى، أن هذه الطبعة تعرف مشاركة عدة دول من إفريقيا من خلال العروض المسرحية المختلفة، وهو ما يُعد شيئا جميلا، متوقعا أن يكلَّل هذا المهرجان بنجاح كبير من خلال البرنامج المسطر على مدار أسبوع؛ حيث سيكون بإمكان الجمهور الاستمتاع بالعروض المسرحية التي تم اختيارها، لتكون حاضرة؛ على غرار مسرحية "فلسطين المغدورة" التي لقيت إعجاب الحاضرين.

أحمد رزّاق (مخرج "فلسطين المغدورة"): شرف لي أن أتواجد وسط المسرحيّين من مختلف الدول

أشاد المخرج أحمد رزّاق بتواجد العديد من المشاركين خاصة من الدول الإفريقية، في هذه الطبعة 14 للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية. وقال مخرج مسرحية "فلسطين المغدورة" إنّ هذا يؤكد تنوّع الألوان، والجديد الذي يحرص المنظمون على تقديمه خلال كل طبعة، وهو ما يُعد شيئا إيجابيا، من شأنه أن يسمح بتقديم عروض أحسن خلال كل طبعة، والتعرف على الألوان المسرحية لكل الدول الإفريقية، والدول الأخرى". الحسن حامة