مهرجان الفيلم العربي

بأي حلة ستعود في طبعتك العاشرة؟

بأي حلة ستعود في طبعتك العاشرة؟
  • 553
رضوان.ق رضوان.ق

اختُتمت، سهرة الأربعاء الماضي بوهران، فعاليات مهرجان الفيلم العربي في طبعته التاسعة، وذلك في احتفالية كررت مجددا نقص الخبرة والتأهيل في مسايرة المهرجانات، والتي سقط فيها المنظمون مجددا في فخ سوء تنظيم حفل الختام وككل سنة، وسقط معه أمل مشاهدة أفلام جزائرية على مدار السنة بقاعات العروض التي تغلق أبوابها رغم قلّتها هي الأخرى بمجرد انتهاء المهرجان وتفرق ناس العاصمة.

إن المتتبع لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يتساءل عن الإضافة التي قدمها المهرجان للسينما الجزائرية، التي لا تعدو أن تقدم بضعة أفلام تُعرض أيام المهرجان، ثم لا نراها مجددا بدور السينما الجزائرية وحتى بالتلفزيون الجزائري؛ على اعتبار أن معظم هذه الأفلام دُعمت من طرف الوزارة اللهم إلا بعض الأفلام التاريخية التي أُنجزت خلال 4 سنوات الأخيرة، والتي لم يكن لها الحظ في المشاركات الدولية أو الفوز بأي جائزة في مهرجان عربي أو دولي في وقت لاتزال الوزارة تقدم على دعم إنجاز أفلام تاريخية مماثلة، على غرار فيلم العربي بن مهيدي والأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد بن باديس التي سترى النور قريبا، وهي أفلام قد يكون مصيرها نفس مصير الأفلام التي أُنتجت قبلها، والتي صُرفت عليها الملايير لتدرَج ضمن التراث المحفوط في الأرشيف الجزائري؛ ما يدعونا اليوم إلى التفكير في كيفية الخروج من ذهنيات المناسباتية، والعمل على وضع استراتيجية وطنية لإعادة فتح قاعات السينما وغرس ثقافة سينمائية لدى الناشئة من التلاميذ والشباب، والذهاب بالسينما نحو العالمية وافتكاك الجوائز العالمية كما فعلتها السينما الجزائرية بمهرجان كان السينمائي بفرنسا.