تحتضنه قرى آيت يني
انطلاق مهرجان"ليالي النجوم الجميلة"

- 233

تنطلق، اليوم، فعاليات مهرجان "ليالي النجوم الجميلة" الذي تحتضنه قرى بلدية آيت يني دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو، في تظاهرة فنية وثقافية تمتد على مدى خمسة أيام كاملة. وتَعد الجمهور بمزيج غنيّ من المسرح والموسيقى والسينما والشعر، فضلاً عن معارض للفنون التشكيلية، والصناعات التقليدية.
الافتتاح سيكون اليوم ابتداءً من الساعة الرابعة مساءً بقرية تاوريرت ميمون، حيث تحتضن قاعة الشباب "كدّاش علي" حفل الانطلاقة الرسمية للمهرجان، على أن يتواصل البرنامج مساءً بعرض مسرحي بعنوان "لولي نويدرار" (والي الجبل)، تقدمه فرقة "إبتوران" من الأربعاء ناث إيراثن بقرية أقوني أحمد، إضافة إلى سهرة فنية مع الفنانة سيلين لاشموت، والفرقة الترقية "إيمدراين" بقرية آيت لربعاء.
برنامج متنوع على امتداد الأيام
وسيكون عشاق الفن السابع على موعد، ليلة غد، مع حفل فني بساحة قرية تاوريرت ميمون. يعقبه عرض مسرحية بعنوان "تاتاباتاتا" لفرقة بوبكر مخوخ بقرية آيت لحسن. ثم عرض الفيلم السينمائي "الأفيون والعصا" في نسخته الأمازيغية المترجمة على يد الفنان سمير آيت بلقاسم، وهذا في حافلة متنقلة.
أما يوم الخميس فسيُخصص لعرض فيلم "أدرار ن بايا" (جبل باية) للمخرج بلقاسم حجاج بقرية آيت لحسن، متبوع بأمسية شعرية وموسيقية بساحة قرية تاوريرت الحجاج.
ومساء الجمعة، سيتوقف المهرجان عند لحظة وفاء لذاكرة المفكر مولود معمري، من خلال قراءات نصوص عنه في قرية آيت لربعاء. تليها سهرة شعبي بساحة تاساست بتاوريرت ميمون، ثم "ليلة الحكاية" التي تستعيد فنون السرد الشفهي الأمازيغي.
وسيُسدل الستار على هذه التظاهرة ليلة السبت المقبل بإحياء سهرة موسيقية بقرية آيت لحسن. يتبعها في منتصف الليل نشاط "ليلة الفراشة" . وهو مسيرة استعراضية تنطلق من دار الشباب "كدّاش علي" ، في اتجاه ساحة تامركيدوتس، حيث تختلط الأضواء بالرقصات في لوحة احتفالية جماعية.
فضاءات مفتوحة طيلة النهار
إلى جانب السهرات الليلية، يفتح المهرجان أبوابه يومياً من العاشرة صباحاً إلى السادسة مساءً، بمعارض للفنون التشكيلية (نحت، تصوير فوتوغرافي، رسم)، وأجنحة للمنتجات المحلية والصناعات التقليدية، إضافة إلى خيمة ثقافية توفر فضاءً للحوار واللقاءات.
وبهذا الزخم من النشاطات الذي ينظم في قرى أقوني أحمد وآيت لحسن وآيت لربعاء وتيقزيرت وتاوريرت ميمون وتاوريرت الحجاج، يستعد سكان آيت يني وزوارها لموعد يتجاوز الطابع الاحتفالي، ليكون جسراً بين الأجيال، وفضاءً يعيد الاعتبار للقرى كمراكز إشعاع ثقافي وفني، في زمن تتوق فيه المنطقة إلى مساحات للفرح، واللقاء، والتعبير الحر.