موقع ”مرسى الدجاج” الأثري بزموري البحري

انطلاق المرحلة الثانية من عمليات الحفر

انطلاق المرحلة الثانية من عمليات الحفر
موقع ”مرسى الدجاج” الأثري بزموري البحري
  • 1186
❊ حنان. س ❊ حنان. س

انطلقت بموقع مرسى الدجاج بمدينة زموري البحري شرق ولاية بومرداس، الخميس المنصرم، المرحلة الثانية من عملية الحفر بالموقع الأثري، بإشراف أساتذة مختصين في علم الآثار وطلبة ما بعد التدرج، يتم من خلالها استعمال تقنيات حديثة، متعلقة أساسا بأخذ صور ثلاثية الإبعاد.

أفاد مدير الثقافة لولاية بومرداس، عبد العالي قوديد، أنّ البعثة الأثرية المتخصّصة المشرفة على المرحلة الثانية من عملية الحفر بالموقع الأثري مرسى الدجاج، قد باشرت عمليات الحفر، بداية من يوم الخميس المنصرم، وتمتد لمدة عشرين يوما، بالموقع الذي يمتد على 7 هكتارات ويضم أثارا لمختلف الحقب التاريخية التي تعاقبت على المنطقة.

كما أوضح المسؤول أنّ هذه المرحلة تأتي استكمالا لعملية الاستكشاف والريادة التي كانت قد انطلقت مرحلتها الأولى العام الماضي، وأدّت إلى اكتشاف مدينة بأكملها ترقد في جوف الأرض بالموقع، مبيّنا أنّ اكتشاف الموقع جاء صدفة، حيث شرعت بعض الجهات في تجزئته إلى قطع أرضية للشروع في إنجاز مساكن فردية، وأثناء عملية إنجاز الطريق كانت المفاجأة باكتشاف آثار مدينة، ومباشرة تم إخطار السلطات المعنية التي سارعت إلى تسييج الموقع للحفاظ عليه.

وانطلقت المرحلة الثانية من الحفرية بإشراف أستاذة التعليم العالي، عائشة حنفي، التي قادت عمليات الاستكشاف والريادة في مرحلتها الأولى، بعد إبرام اتفاقية بينها وبين مديرية الثقافة وبحضور شرفي لعميد أساتذة التعليم العالي لمعهد الآثار.

كما يشارك الأستاذة في عملية الحفر أزيد من 30 طالب ليسانس، ماستر ودكتوراه بنفس المعهد، حيث ينتظر خلال هذه المرحلة تقسيم الطلبة إلى أفواج من أجل حفر منظم (طبقة بطبقة)، ثم عملية التوثيق من خلال استعمال تقنيات حديثة فوتوسْكانمنأجلالتقاطصورثلاثيةالأبعادللموقعالأثريوبالتاليالتوسّعأكثرفيأشغالالحفروانتظارماستسفرعنهعملياتالحفروالبحثالعميقبالموقع.

يذكر أنّ موقع مرسى الدجاج أو روسوبيكاري كان قد استفاد من حفريات سبر الأغوار خلال 2007، تم خلالها التأكيد على أهمية الموقع بالنظر لما يكتنزه من آثار باطنية، سمحت بتصنيف الموقع وطنيا خلال أفريل 2016، لتنطلق أشغال الريادة والاستكشاف التي تواصلت لمدة قاربت الشهر واكتشفت خلالها، آثار تعود إلى القرن الرابع هجري، تمثّلت أساسا في بعض الأدوات الفخارية، ومواد بناء وأحجار كلسية وغيرها، كما تمّ أيضا إيجاد آثار تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد أي لفترة حكم الملك ماسينيسا، متمثّلة في بعض القطع النقدية، في انتظار تعميق الحفر أكثر خلال المرحلة الثانية من الأشغال، حسبما استفيد من المختصين.