ستنطلق قريبا، أشغال المرحلة الأخيرة لمشروع تهيئة دار الثقافة لوهران، التي تحمل اسم الشهيد "زدور ابراهيم بلقاسم"، على أن يتم استلامه في 2021، حسبما استفيد من المديرية المحلية للثقافة، مؤخرا.

تخص هذه المرحلة، الأشغال الثانوية لمشروع تهيئة هذا المرفق الثقافي، والمتمثلة في إنجاز عمليات التدفئة والتكييف المركزي والكهرباء وتركيب المقاعد والأبواب والنوافذ وغيرها، حسبما أبرزه لـ«واج"، رئيس مصلحة التراث بنفس المديرية.

سيقوم بإنجاز أشغال هذه المرحلة التي تدوم 13 شهرا، مؤسسة وطنية مختصة، وفق ما أوضحه جمال الدين بركة، لافتا إلى أن "هذه الأشغال الثانوية تأتي بعد الانتهاء مباشرة من عملية التهيئة الداخلية والخارجية، التي ستكون جاهزة بعد شهرين".

تم إسناد هذه التهيئة لشركة إيطالية خاضعة للقانون الجزائري، وقام بالدراسة مكتب من تلمسان مؤهل من طرف وزارة الثقافة، وفق السيد بركة.

يكمن جديد مشروع تهيئة هذا الهيكل الثقافي، الواقع بوسط مدينة وهران، في جعل الطابق السفلي خاص بالفنون الجميلة وورشات النحت والرسم الفوتوغرافي، وسيخصص البهو للمعارض، مما سيجعلها تكتسي وجها جديدا، بعد أن ظلت مغلقة لزهاء عشر سنوات، كما أشير إليه.

في إطار هذه التهيئة، تم توسيع القاعة الواقعة بالطابق الثاني لدار الثقافة المعروفة عند الوهرانيين باسم "قصر الثقافة"، من 250 إلى 500 مقعدا، وأخرى للندوات والمحاضرات، مع تخصيص الطابق الثالث لمكاتب مصلحة النشاطات الثقافية، فيما سيحتضن المقر الحالي لمديرية الثقافة، موظفي دار الثقافة، وفق المصدر عينه.

للتذكير، وبعد أن تم غلق دار الثقافة "الشهيد زدور ابراهيم بلقاسم"، استفادت بنايتها من عملية تدعيم، نظرا لتدهورها، والتي كانت ضرورية، حيث مست الأشغال الأساس والأعمدة والأسقف، حسب نفس المصدر.