اختتمت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، مؤتمرها الثامن "الحضارات والثورة الصناعية الرابعة في ظل التعليم الإلكتروني" أون لاين، بالتعاون مع معهد الدراسات والتربية الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، ومؤسسة "آبتيس" الثقافية الفرنسية، ومخبر التراث الثقافي واللغوي والأدبي بجامعة غرداية.

أوصى المشاركون في المؤتمر، بالتأكيد على دور التكنولوجيا الحديثة في التعليم والوقوف على مدى فاعلية التعليم عن بعد، في الدراسة بكليات الفنون بوجه عام، وتقديم حلول تصميم داخلي، تساهم في تطبيق النظام التعليمي الجديد بطريقة فعالة، لتصبح البيئة التعليمية محفزة للإبداع والابتكار، أهمية الوصول إلى تصميم داخلي يحقق متطلبات واحتياجات الإنسان في ظل مستجدات فيروس "كورونا"، أهمية إحياء عمارة الظل ومعانى البناء السكنى المتصل بالتقاليد في المنطقة العربية لحوض البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية بالبناء المعرفي والاجتماعي والمهارى لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، حتى يصبح التعليم عن بعد محققا للتوازن بين النظرية الإبداعية والعملية الإنتاجية، ضرورة تطوير مفاهيم العمارة وفق التغيرات المستقبلية المتوقعة لتصميمات البيئية المستدامة، الاستفادة من القيم التراثية للطابع النوبي بمفهوم معاصر في التصميم الداخلي للمنشآت السياحية يحقق الهوية، دعوة الفنانين الشباب إلى استخدام الحاسوب في أعمالهم، الاستفادة من تحليل العناصر المعمارية فى ترميم الآثار الإسلامية، الاستفادة من المعالجات الرقمية للزخارف الإسلامية والمفردات الشعبية كمصدر لإثراء اللوحات الزخرفية، السعي إلى تحديد متطلبات التقويم البديل لطلاب كليات الفنون عند تطبيق التعليم عن بعد، لتقويم طلاب كليات الفنون، وتحديد كيفية قياس مدى فعالية استخدام التعليم عن بعد المتزامن وغير المتزامن (في المواد النظرية والمواد العملية) في هذه الكليات.

شارك في المؤتمر عدد من الباحثين، منهم الدكتور ريان عبد الله عميد أكاديمية الفنون الجميلة "ليبزك" بألمانيا، بكلمة تناول فيها "مستقبل التعليم الرقمى"، وألقت الدكتورة وديعة بوكر، وكيل كلية الفنون والتصاميم بجامعة جدة بالمملكة العربية السعودية، كلمة تناولت فيها "التعليم الإلكتروني فى ضوء منظومة إدارة الأزمات"، كما ألقت الدكتورة ميسون قطب، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان في مصر، كلمتها عن "التعليم الإلكتروني فى ضوء منظومة إدارة الأزمات"، واختتمت المحاضرة بكلمة السفير دكتور أشرف عقل، نائب رئيس الجامعة الدولية الإلكترونية بمصر، وتناول فيها "جائحة كورونا والتعليم عن بعد".

شارك في أعمال المؤتمر ثلاثمائة وسبعة وأربعون مشتركا، من خمسة عشر دولة هي؛ الأردن، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، بولندا، تونس، الجزائر، السعودية، العراق، عٌمَان، فرنسا، فلسطين، مصر، المغرب واليمن، وقد تم في المؤتمر، مناقشة عدد (تسعة وسبعين) ورقة علمية، على مدار ثلاثة أيام موزعة على (10) جلسات علمية (وفقا للبرنامج المرفق للمؤتمر) في مجالات التعليم، الفنون، العمارة، التاريخ والتراث، والآداب، وقد قام بتحكيم هذه الأوراق العلمية مائة وثمانية وخمسون محكما، كل في مجال تخصصه، ولهم جميعا خالص الشكر والتقدير.