احتضنت دار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" بقالمة، مساء أوّل أمس الأحد، افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي والفني لولاية النعامة، في إطار برامج التبادل الثقافي بين الولايات، من تنظيم محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية، بشعار "ثقافتنا توحّدنا، والجزائر تجمعنا".

في أجواء احتفالية انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية النعامة للتبادل الثقافي. وجاء الافتتاح الرسمي مصحوبا بعرض فلكلوري، ليُفتتح المعرض التراثي لولاية النعامة، حيث تَزيّن بهو دار الثقافة بفضاءات تبرز تراثها الثقافي. وتم تقديم شروحات معمّقة عنه. وتنقّل الحضور بين الأروقة للتعرّف على تقاليد وعادات وطبوع الولاية.

التظاهرة التي تبرز التراث الثقافي والفني والصناعات التقليدية والمهارة الشعبية لولاية من أقصى الغرب الجزائري، جمعت حرفيين، وفنانين تشكيليين، وفنانين موسيقيين، وشعراء من هذه المنطقة؛ لجعل جمهور الولاية يتمتّع ويستمتع بما تزخر به ولاية النعامة، حيث شمل البرنامج معارض متنوّعة للصناعة الجلدية والزربية التقليدية للمنطقة، ومعرضا للصور التاريخية تبرز الكنوز التي تزخر بها النعامة الثقافية والسياحية، ومعرضا للخط العربي، ولوحات فنية تشكيلية، إلى جانب معرض للأكلات والحلويات الشعبية، والألبسة التقليدية، وفضاء آخر للأدب والإبداع لعدد من المؤلفات التي تعكس نبض مبدعي ومثقفي النعامة.

وفي كلمة ترحيبية، أكد مدير الثقافة والفنون لولاية قالمة، عميروش بوجمعة، دور الأسابيع الثقافية في تعزيز الروابط الوطنية، من خلال التبادل الثقافي بين الولايات، خاصة في ما يتعلّق بالموروث الثقافي، مشيرا إلى تنظيم جولة سياحية للوفد الضيف، لزيارة واكتشاف بعض المعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية قالمة.

ومن جهته، أكد كريم يوسف، محافظ المهرجان بالنعامة لـ«المساء"، أن اللقاء يُعدّ أكثر من تظاهرة، بل فرصة للتعرّف على الزّخم الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به بلادنا، موضّحا أنّ التظاهرة ستعرف محاضرات عن ولاية النعامة من تقديم أساتذة أكاديميين ومختصين، إلى جانب سهرات فنية لجمعية "صدى"، وعروض للأطفال لجمعية "وصال"، وكذا قراءات شعرية لفطاحل الشعر من النعامة.