تميزار بتيزي وزو

المطالبة بتصنيف الموقع الأثري تيسيرا بزرو

المطالبة بتصنيف الموقع الأثري تيسيرا بزرو
  • 784
س. زميحي س. زميحي

طالبت السلطات المحلية لبلدية تيميزار بولاية تيزي وزو، من مديرية الثقافة للولاية، بتصنيف الموقع الأثري "ثيسيرا بزور" الواقع بقرية ابيزار، ضمن التراث غير المادي المحمي، كونه يحمل الكثير من المعاني والقوة والرمز، حيث يعبر عن مرحلة من مراحل الزمن الغابر، ليبقى يكافح الظروف الطبيعية ويد الإنسان التي لا حدود لها، ليشهد  جيل اليوم والغد عن أهميته ودلالته كمحطة أثرية تاريخية. 

الموقع الأثري "ثيسيرا بزور" الذي يعد من بين المواقع الأثرية الموزعة عبر إقليم ولاية تيزي وزو، لم تمسها بعد عملية التصنيف، لضمان حمايته كموروث تاريخي ثقافي، حيث أن جهل السكان لأهميته ورمزيته جعله عرضة للتخريب دون قصد، بعدما أقدم ممارس مهنة استخراج الحجارة على هدم جزء من الموقع دون علمه بما يحمله الموقع بالنسبة للثقافة والتراث.

ذكر لونيس جوادي رئيس بلدية تيميزار على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الموقع الأثري "ثيسيرا بزور" تعرض للتخريب والهدم، بسبب لا وعي مستخرجي الحجارة، منددا بهذا العمل اللامسؤول الذي استهدف ليس قط الثقافة المحلية، لكن أيضا التراث الثقافي الأمازيغي، مضيفا أنه لا يجب أن يكون اللاوعي حجة للهدم، وأن حماية هذا الموقع يجب أن يكون أولويا.

أضاف المتحدث أن بلدية تيميزار تقدمت بطلب لمديرية الثقافة بتيزي وزو، بغية زيارة الموقع وإعداد ملف عنه من أجل تصنيفه كموقع أثري محمي، ليكون جزءا من التاريخ، ووضع إمكانيات ضرورية لترقيته وتثمينه، حيث تنقل وفد من المديرية إلى الموقع، لكن ونظرا للتقلبات الجوية التي لم تسمح للفريق المختص بإنجاز عملهم، تم تحديد موعد آخر هذا الأسبوع، وعلقت البلدية أمالا كبيرا كي يحظى هذا الموقع بقرار الموافقة على تصنيفه، مما يسمح بحمايته والحفاظ عليه.

للإشارة، يعد هذا الموقع من بين عدة مواقع التي تعاني الإهمال وتنتظر التفاتة، بغية تصنيفها كمواقع أثرية محمية، وقد كانت مطلب السكان قصد جرد والحفاظ على الموروث الثقافي للولاية، وإدراجه ضمن الموروث الثقافي الوطني الذي تتكفل بمتابعته وحمايته وزارة الثقافة، علما أن الولاية التي تجمع بين الجبال والسهول والسواحل، تضم مواقع جميلة تضم حجارة منقوشة، رموزا، تاريخا وحياة مجهولة تعبر عن حقب تاريخية مختلفة منها المعروفة، وأخرى مجهولة بات من الضروري جردها، خاصة أن الكثير نال منها التدهور بفعل الظروف الطبيعية والتخريب، وإعطاء أهمية لها يضمن العناية بالجانبين التاريخي الثقافي والسياحي، بعدما يكون مصنفا ومحميا يستقطب السياح ويكون وسيلة لتنمية البلدية.