عدد جديد من منتدى المسرح الوطني
المسرح الجامعي بين واجهته الأكاديمية وجوهره الفني

- 998

ناقش العدد الجديد من الموعد اليومي على المنصة الافتراضية منتدى المسرح الوطني الجزائري، مؤخرا، موضوع "المسرح الجامعي"، الذي نشطه الدكتور عبد القادر لصهب، محاولا إثارة إشكالية "من أي خطوة يبدأ المسرح الجامعي؛ من واجهته الأكاديمية أم من جوهره الفني؟". وقد أشار الباحث إلى أهمية ضبط التسمية اصطلاحا أمام غياب اهتمامات البحث النقدي حوله.
في هذا الشأن، قال لصهب في مداخلته: "تعد الجامعة منارا معرفيا يؤصل لثقافة تواصلية تقوم على الطرح الواعي لقضايا الفرد والجماعة، ومن ثم اكتست الرسالة الجامعية بعدها الحضاري المتسامي، غير أن ما نلاحظه على مؤدى المؤسسات الجامعية بالجزائر، هو غياب - أو تغييب - الممارسة المسرحية؛ باعتبارها منبرا تعبيريا، يؤصل لثقافة الاختلاف، وكذا بسط القضايا الرئيسة التي تشغل حيزا لا بأس به من الوجدان الجمعي؛ سواء كان هذا البسط إجراء وصفيا تشريحيا أو طرحا للبديل".
وأكد الباحث أن المسرح الجامعي مدونة تؤطرها البصمة الأكاديمية، في منحى "منظور" / "مرئي"؛ فهو يستثمر البحث النظري، ليجليه عبر "العرض"؛ ترسيخا لأبجدياته المؤسسة له، ومن ثم يكتسي المسرح الجامعي أهميته البالغة؛ إذ يجمع بين منظومتين؛ المنظومة الأكاديمية التي تؤسسها الرؤى المنهجية الصارمة والإشكاليات البحثية من جهة، وكذا المنظومة الفنية القائمة على "جمالية البسط" من جهة أخرى. وعلى ضوء ما سبق يتساءل الدكتور لصهب من خلال صياغة إشكالية معرفية، مفادها ما موقع المسرح في المنظومة الجامعية الجزائرية؟ وكيف يمكن النهوض بالممارسة المسرحية انطلاقا من إسهامات المؤسسة الجامعية في تجديد وتطوير المرتكزات الفنية والمعرفية لها؟
والأكاديمي عبد القادر لصهب حائز على درجة الدكتوراه من قسم التاريخ بجامعة تلمسان تخصص تحقيق. شغل منصب أستاذ بقسم الفنون لنفس الجامعة، ثم التحق بمعهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي مغنية، وترأس قسم اللغة والأدب العربي بالمركز، ثم مديرا لمعهد الآداب واللغات إلى غاية الساعة. وله العديد من المؤلفات المطبوعة، ومقالات منشورة بدوريات وطنية ودولية، والعديد من المشاركات في ملتقيات علمية ومناسبات بحثية داخل وخارج الوطن محاضرا ومنظما.