السهرة التاسعة من مهرجان جميلة العربي

كوكتال عراقي سوري جزائري يزيّن الموقع الأثري

كوكتال عراقي سوري جزائري يزيّن الموقع الأثري
  • القراءات: 4865
آسيا عوفي آسيا عوفي
لاتزال مدينة كويكول الأثرية تعيش على وقع الطرب في مهرجان جميلة العربي، مع تسجيل إقبال متميز للجمهور. وكانت السهرة التاسعة وما قبل الختامية للمهرجان، مزيجا بين الأغنية العراقية التي تألق فيها رضا العبد الله، والطرب الأصيل ممثلا في الفنان أنس صباح فخري ابن أحد عمالقة الغناء العربي الأصيل، إلى جانب العديد من الطبوع الجزائرية التي مثلها كل من الشاب ديدين، صابر الهواري وفرقة ترتيت.
كانت السهرة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، مزيجا بين المواويل العراقية والأغنية الجزائرية بمختلف طبوعها من الترقي إلى الوهراني، وصولا إلى الطابع السطايفي المحلي، وعرفت تألق الفنان القادم من بلد الأدب والشعر العراقي رضا العبد الله الذي أطرب الجمهور بأغانيه التي اشتهر بها، والتي رقص على أنغامها، على غرار أغنيتي ”البيت بيتي” و"أطلق صوتك باسم الجزائر” التي أهداها خصيصا للجزائر، بالإضافة إلى العديد من أغانيه، على غرار ”بعدك حبيبي”، ”جايب ها القساوة منين؟” وكذا أغنية ”قولي منين أبوسك”.
وبعد أزيد من ساعة ونصف ساعة من التفاعل الجماهيري مع الفنان العراقي، جاء دور الفنان السوري ابن الفنان العظيم صباح فخري، لإمتاع جمهوره بجميلة؛ حيث عرف أنس كيف يستميل الجمهور بأدائه المتميز للعديد من الأغاني التي أداها والتي رقص عليها الجمهور، خاصة تلك المستمَدة من التراث السوري، منها ”فوق النخل”، ”ابعثلي جواب” و"قل للمليحة بالخمار الأسود”، لينطلق الشطر الثاني من السهرة الذي كان مميزا بتميز مختلف الطبوع الجزائرية.
وكانت البداية باعتلاء فرقة ترتيت القادمة من ولاية أدرار، منصة الموقع الأثري، والتي أبدعت هي الأخرى من خلال أغانيها، ثم جاء دور ابن مدينة وهران الذي عرفه الناس من خلال برنامج سوبر ستار في طبعته الأولى، وأحبوه لصوته الرجولي العذب وإحساسه الدافئ المرهف وحضوره الآسر القوي على الركح.
صابر الهواري أبدع بأغانيه التي أداها وتفاعل معها الجمهور، على غرار ”وهران رحت خسارة” لعملاق الأغنية الوهرانية أحمد وهبي، و"العوامة” و"نجمة قطبية” للفنان رابح درياسة، ليرقص الجمهور الذي كان حاضرا في ختام السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة العربي، على الطابع السطايفي مع الشاب ديدين، الذي تألق هو الآخر وأبدع وأرقص الجمهور على أغانيه التي رددها معه عن ظهر قلب، على غرار ”راني ولد بلاد”، ”مديلي يدك”، ”ريقل ريقل” و"وصاني جدي”.

رابح عصمة:

جديدي قبائلي بلمسات سورية

بعد مشاركته في مهرجان جميلة العربي، عقد الفنان القبائلي رابح عصمة ندوة صحفية، أكد من خلالها أنه سعيد بمشاركته الثانية في مهرجان جميلة العربي، وسعيد بلقائه جمهوره السطايفي، كما صرح بأنه لا يعارض تماما المشاركة في أي مهرجان يستدعى إليه داخل الجزائر أو خارجها، وأنه مستعد للمشاركة كلما استدعي لأي تظاهرة.وبخصوص توجه العديد من الفنانين إلى تصوير الفيديو كليب خارج أرض الوطن، صرح بأن ذلك أمر طبيعي لكن بشرط عدم إسقاط التصوير في الجزائر وما تحمله من ثقافات وعادات. وقال إنه قام بتصوير إحدى الأغاني من ألبومه الجديد بمسقط رأسه بمنطقة القبائل، لكن ذلك لا يمنع بأن يصور أغاني بتونس أو فرنسا أو حتى إسبانيا وروسيا وكندا.
وعن جديده كشف رابح أن الجديد تم طرحه في السوق بداية من مارس الماضي، ويضم 12 أغنية، أغلبها من كلماته وتلحينه. والجديد في ألبومه هو اعتماده على تقنيات أبدع من خلالها سوريون، أضافوا لمسة جمالية على الطابع القبائلي، وجعلوه يظهر بحلة متميزة.

رضا العبد الله:

أتمنى أن يكون للعراق مهرجان يضم الفنانين العرب

هو فنان عراقي تربى على الصبر والتحمل والكفاح والعطاء، هذا ما زرعه فيه أبواه، حيث عاش وكبر على هذه الصفات، وهي في نظره أجمل وأسمى وأعظم من المال، هو إنسان بسيط ومتواضع وصريح ولا يملك الغرور، بل يعتبر أن المغرور هو الإنسان الضعيف فاقد الثقة بالنفس والخائف، أما هو فلديه آلاف المعجبين الذين يتابعون أعماله ويشجعونه، وهذا ما يقوّيه؛ فهو يستمد القوة من جمهوره، مثله الأعلى في الفن هو الفنان القدير الراحل ناظم الغزالي الذي يقتدي به ويجيد أداء أغنياته المشهورة.
وفي ندوة صحفية على هامش المهرجان، أكد أنه يشعر بأنه بين أهله وناسه، وأنه سعيد بوجوده للمرة الثالثة في ولاية سطيف ولقاء جمهوره الذي أحبه منذ أول طبعة شارك فيها. وبخصوص شعار المهرجان ”شعب واحد ووطن واحد” أكد أنه ثري، وأن هذا ليس بالأمر الجديد على الجزائر، التي تسعى دائما لتقوية العلاقة بين الدول العربية، التي هي الآن تعيش شبه حرب عالمية، مشيرا إلى أن على الإعلام التخفيف من وطأة هذه الحروب، متمنيا أن يرجع الأمن والأمان لبلده العراق وينظم مهرجانات مثل المهرجانات التي تقام بمختلف الدول العربية.
وبخصوص جديده أكد أنه تم تصوير كليب بتركيا، وحاليا هو في المونتاج، وسينزل السوق قريبا. وعن أدائه أغنية باللهجة الجزائرية أو عمل ديو مع فنان جزائري، كشف الفنان رضا العبد الله أنه التقى مؤخرا في ذكرى تكريم أميرة الطرب العربي بقسنطينة الراحلة وردة الجزائرية، بملك الأغنية الرايوية الشاب خالد، واتفقا على عمل ديو ولكن الظروف لم تسمح بعد بتحقيق ذلك؛ ”وهذا عمل سيكون وساما على صدري”، كما قال.

الشاب أمين تي جي في:

 فليؤد كل فنان طابعه الغنائي

في تصريح لـ ”المساء”، أكد ابن مدينة قسنطينة أمين تي جي في أنها ثاني مشاركة له في مهرجان جميلة العربي، وأنه سعيد بلقاء جمهوره، متمنيا أن لا تكون آخر مشاركة له.
وفي ذات السياق، لم يهضم صاحب الأغنية الرايوية لجوء بعض الفنانين الشباب إلى تقمص الطبوع، بحيث يكون متخصصا في السطايفي، ويتعمد تأدية الأغنية الرايوية بهدف استمالة الجماهير، قائلا: ”فلندع كل فنان في طابعه الغنائي ولا نخلط الحابل بالنابل؛ لأن الكثير من الشباب أساءوا لغير طابعهم”. وقال للذين يسعون إلى استمالة الشباب: ”أتقنوا أعمالكم؛ فالطابع الذي تؤدونه كفيل بأن يوصلكم إلى النجومية التي تبحثون عنها وليس تقمّص مختلف الألوان وأنتم غير قادرين عليها”.

الشاب ديدين:

سنحافظ على الأغنية السطايفية لأنها تراثنا

على هامش مهرجان جميلة العربي، عقد الشاب ديدين ندوة صحفية، أكد فيها أنها ثالث مشاركة له بالمهرجان، الذي يُعتبر قبلة للفنانين العرب والجزائريين.
وبخصوص جديده قال بأنه سيصدر الشهر القادم. وعن سؤالنا حول الذين يتهمون الفنانين المعاصرين بالتعرض للأغنية السطايفية، أجاب بأن الفنانين الحاليين يؤدون الأغنية السطايفية التي تحافظ على الطابع القديم، أما بخصوص الكلمات أو الإيقاع فإنه يتطور مع الوقت ويختلف من جيل لآخر.

صابر الهواري:

 كل أغانيَّ تحاكي مشاعري

الكثيرون يتذكرونه من خلال برنامج سوبر سوبر الستار، والذي نال فيه المركز الأول في طبعته الأولى، هو فنان عرفه الناس وأحبوه لما يملكه من صوت عذب وإحساس دافئ وحضور آسر على الركح. صابر الهواري الذي نشّط ندوة صحفية بفندق سيتيفيس، أكد أن موقف الجزائر من القضية الفلسطينية وتخصيص مداخيل مهرجان جميلة العربي لأطفال غزة، ليس بالجديد على الدولة الجزائرية التي طالما وقفت إلى جانب الدول الشقيقة.
وعن مشواره الفني صرح صابر بأنه كبر على الفن الجميل من خلال الاستماع لعمالقة هذا الفن، وهو ما جعله يتأثر بهم، مؤكدا أن مشواره اعتمد على إعادة أغاني العمالقة. وعن الأغاني التي يؤديها فصرح بأن الغربة أثرت فيه كثيرا، ولهذا فإن أغلب أغانيه تحاكي مشاعره.