المخرجة السينمائية دنيا حماني لـ "المساء":

المشاهد في حاجة إلى مواضيع هادفة

المشاهد في حاجة إلى مواضيع هادفة
  • القراءات: 4148
جمال. م جمال. م
لطالما آمنا بقدرات المرأة الريفية في تقديم الكثير، ولطالما آمنا أنه من الآهات تخرج الإبداعات. تحدّت أعراف المجتمع الحضني وظهرت من بين أزقتها منها الكوش، الموامين، العرقوب والقيسة الضيقة مخرجة سينمائية، وهي المهنة التي كانت حكرا على الرجل وتربع على عرشها لسنوات طوال... إنها دنيا حماني التي التقيناها، فكانت لنا معها هذه الدردشة القصيرة التي حدثتنا فيها عن آمالها وآلامها، عن طموحها وما يعترض سبيلها من أجل إيصال رسالة الفن والسينما تحديدا.
- المساء: من هي دنيا لمن لا يعرفها؟
- دنيا: دحماني حبيبة أو كما يعرفها جمهورها دنيا صاحبة مؤسسة سمعي بصري وفرع خاص بتنظيم حفلات الأعراس، أحبّت الكاميرا فبادلتها الحب سرقت مني سنوات عمري وأعطتني ما لم تعطه لي مجالات أخرى ببساطة بيني وبين الكاميرا قصة حب لا تموت، متحصلة على 17 شهادة في مجال السمعي البصري والإخراج من داخل الوطن وخارجه.
❊ لكل موضوع فكرة، كيف كانت فكرتك لولوج عالم الإخراج؟
❊❊ لم يكن طموحي يوما في الإخراج لكن يصبح الإنسان مرات مسيرا لا مخيرا وما رسمه لي القدر كان أقوى من كل شيء، فبدايتي كانت في التصوير الفوتوغرافي والفيديو مع جمعية الإنارة سابقا وهذا في تربص وهي الفرصة التي كنت مع المخرج فريد لخضر حمينة في التصوير الفوتوغرافي وعبد الرزاق بعجي كان ذلك في سنة 1998 وهذا كله كان من باب الفضول وحب الاستطلاع.
❊ كيف اكتشفت ولعك بالإخراج؟
❊❊  بدأت في تصوير الأعراس، كنت أول إمرأة تخترق هذا العالم الذي كان من اختصاص الرجال فقط، وفي 2005 افتتحت استوديو تصوير ومع مرور سنوات العمل تحول الاستديو إلى مؤسسة تنظيم الحفلات.
وزاد الإقبال والحمد الله.. وفي 2009 تم تصوير حصة القعدة، وكنت من ضمن الحاضرين مرتدية الزي التقليدي الحضني (عروسة الحضنة) كنت أشاهد كيفية التحضير للحصة مرددة في داخلي لما لا أكون مثلهم مصورة تلفزيونية، لكن كنت شبه مترددة، ومع مرور الوقت كانت هناك حصة أخرى بعنوان "ألوان بلادي" للمخرج علي عيساوي ومنها كانت الانطلاقة.
❊ ماهي أهم أعمالك؟
❊❊ أول تجربة لي في الإخراج كان عبارة عن بور ثري وثائقي بعنوان مجاهد في ذاكرة النسيان، وآخر عن المخدرات في الوسط المدرسي، والفليم الذي كان بمثابة الانطلاقة الحقيقية لي بالنظر إلى النجاح الذي حققه كان بعنوان "غضب الصامتين" في المهرجان الذي احتضنه نزل كردادة.
❊ من هو أحسن مخرج وطني ودولي في نظرك؟
❊❊ أحسن مخرج بالطبع المخرج الكبير المتحصل على السعفة الذهبية والعديد من الجوائز وابن المسيلة المخرج محمد لخضر حمينة، أما عالميا نادين لبكي لأنها امرأة طموحة وحققت الكثير من النجاحات وحازت على عدة جوائز دولية.
❊ كيف هو واقع السينما والإخراج في الجزائر؟
❊❊ نحتاج إلى إنتاج في المستوى بمعنى مواضيع هادفة، لأن السينما رسالة فن صادقة لا للفكاهة فقط، هناك مواهب مدفونة ونجوم أفلت قبل أن تضيء.. امنحوا لها الفرصة أيها القائمون على السينما.
❊ ما الذي تودين قوله في الأخير؟
❊❊ شكري الخاص والخالص لجريدة "المساء" على هذه الالتفاتة الطيبة في إبراز أمثالي من المواهب وهي ليست بالجديدة عليها خاصة وأنها عودتني على مثل هذا ومن خلالها أشكر كل من مد يد المساعدة لدنيا، وشكري إلى الأستاذ زين الدين مباركي مدير تصوير محطة بشار على التشجيع الدائم وشكري الخاص إلى زوجي الذي يساندني في كل كبيرة وصغيرة.