رئيس فرقة "أشرشار" الفلكلورية لـ "المساء":

الفلكلور الأمازيغي ثراء للثقافة الوطنية

الفلكلور الأمازيغي ثراء للثقافة الوطنية
  • القراءات: 9372
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

تعد فرقة "أشرشار"الفلكلورية لمنطقة تيزي غنيف في ولاية تيزي وزو،  واحدة من الفرق الشعبية التي تولي عناية كبيرة لكل ما له علاقة بتراث المنطقة المستمد من عمق أعالي جرجرة الأشم، بل تسعى جاهدة من أجل الحفاظ عليه، "المساء" وبدار الثقافة لولاية سكيكدة، التقت بالسيد رزقي تواليث رئيس الفرقة وأجرت معه هذه الدردشة.

❊ من هي فرقة "أشرشار"؟

— هي فرقة متخصصة في الفلكلور غناء وعزفا، تتشكل من 06 أفراد كلهم شباب، والقاسم المشترك بينهم هو عشقهم الكبير لكل ما له علاقة بتراث منطقة القبائل الكبرى، فنحن نؤدي الفلكلور القبائلي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لعلمكم فإن فرقتنا تأسست رسميا سنة 1996.

❊ كيف جاءتكم فكرة تأسيس هذه الفرقة؟

— بما أننا من تيزي غنيف الواقعة في أعالي جرجرة، ولكل منا موهبته؛  من عازف وبارع في استعمال الطبلة، ولأننا نعرف بعضنا البعض، جاءتنا فكرة تنظيم أنفسنا داخل فرقة غنائية متخصصة في الفلكلور،  وبطريقة عفوية قمنا بتأسيس هذه الفرقة، خاصة أننا مولعون بكل ما له علاقة بفلكلور منطقتنا، وبتأسيسها شرعنا في إحياء الأعراس والأفراح ومنه كانت بدايتنا كفرقة متخصصة في هذا النوع من الفن التراثي.

❊ من أين تستمدون الألحان والأغاني التي تؤدونها؟

— كل أغانينا مستمدة من عمق تراث منطقة القبائل، نأخذها من أفواه الأجداد والآباء، ثم من الذاكرة الحية لمنطقتنا.

❊ هل للفرقة ألبومات غنائية؟

— بالطبع إلى حد الآن لنا 12 ألبوما غنائيا، كلها من الفلكلور، منها 05 ألبومات كلها موسيقى تقليدية.

❊ ما هو هدفكم من تأسيس هذه الفرقة؟

— نحن نسعى من خلال فرقتنا إلى العمل من أجل الحفاظ على الثقافة الأمازيغية الموروثة من الزوال، والتعريف بها عبر ربوع كل التراب الوطني، و لم لا في الخارج باعتبارها جزءا من موروثنا الغنائي، كما أننا ومن خلال فرقتنا، نحاول إبراز مدى تمسك أبناء منطقة القبائل بهويتهم التي هي جزء من الهوية الوطنية الجزائرية.

❊ كيف تنظرون إلى مستقبل هذا النوع من الغناء الفلكلوري؟

— أعتقد جازما بأن هذا النوع من الفن الفلكلوري لا يمكنه أبدا أن يزول، لأنه ببساطة جذوره ضاربة في عمق سكان المنطقة الذين ما يزال معظمهم متمسكين بكل ما له علاقة بالتاريخ والتراث، بما فيه الموروث الغنائي للقبائل، ودليلنا على ذلك إقبال الشباب عليه من جهة واهتمام سكان المنطقة من جهة أخرى، من خلال الحضور المميز للفرق الفلكلورية في كل التظاهرات التي تقام هنا وهناك، خاصة في الأعراس والأفراح وغيرها. وانطلاقا من هذا، أقول لكم بأنه لا يمكن أن نتحدث عن الثقافة الوطنية دون الحديث عن الفلكلور الغنائي الأمازيغي الذي يمثل ذاكرة المجتمع الحية.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

— أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لنا فرصة التعريف بالفرقة، مما سيساعدنا على العمل أكثر.