المنشد عبد المنعم لعفيفي لـ ’’المساء":

أسعى إلى ترك بصمتي في عالم الإنشاد

أسعى إلى ترك بصمتي في عالم الإنشاد
  • القراءات: 2650
آسيا. ع آسيا. ع

يعشق المنشد عبد المنعم لعفيفي، ابن ولاية الطارف، الإنشاد بكل حواسه، فهو يعني بالنسبة له الكثير، فتح قلبه لـ"المساء" وحدثنا عن بدايته الإنشادية، إلى جانب جديده وأمور أخرى. 

❊ هل لنا أنا نتعرف عليك أكثر؟

— أنا عبد المنعم لعفيفي، أبلغ من العمر 24 سنة، من ولاية الطارف، منشد وطالب جامعي "ماستر1" في كلية الحقوق بجامعة عنابة.

❊كيف كانت بداية ولوجك عالم الإنشاد؟

— منذ الصغر، حيث كنت أحضر رفقة والدي الحفلات التي تقام في المساجد خلال المناسبات الدينية، بالتالي تأثرت بذلك الفن الراقي، وعندما تم إنشاء فرقة للصغار، التحقت بها على الفور.

❊ ماذا يعني لك الإنشاد؟ وكيف توفق بينه وبين دراستك؟

إنه يعني لي الكثير، فهو بالنسبة لي كاشتياق الشجرة إلى الماء، لا يمكن الاستغناء عنه، وقد استطعت منذ الصغر التوفيق بينه وبين الدراسة من خلال مبدأ احترام الأولويات.

❊ الإنشاد في الجزائر فرض وجوده بقوة، لكن لماذا لا نجد منشدين منفردين كباقي الدول العربية، هل هذا يعود إلى عدم أهلية المنشد الجزائري؟

— الجزائر قارة في الإنشاد، باعتراف معظم المنشدين الكبار من مختلف الدول العربية، وعلى الرغم من ذلك، نلاحظ أن هناك من برز فرديا من المنشدين، نذكر على سبيل المثال؛ الأستاذ أبو المجد، وعبد الرحمان بوحبيلة وعثمان بن ساعد. وهناك العديد منهم أيضا، إلا أن المنشدين الجزائريين مرتبطين بفرقهم ويفضلون العمل معها، وهي أفضل طريقة للتعامل في الحفلات. نشطت في عدة فرق إنشادية في الصغر، منها فرقة "الهدى الفنية" في ولاية الطارف، ثم انتقلت إلى فرقة "الرشاد" بعنابة، وبعدها عملت مع فرقة "الهدي" التابعة لمدينة سيدي عمار بعنابة، وأفضل أن يبقى اسم الفرقة التي سأنضم إليها مفاجأة.

❊ هل أديت أناشيد منفردة بدون فرقة؟

— عندي فيديو كليب على اليوتيوب متعلق ببرنامج المواهب،  أما بخصوص الحفلات، فأحييت عدة حفلات إنشادية بدون فرقة.

❊ هل لديك أناشيد خاصة بك؟

لا ليس بعد، ولكن أنا بصدد التحضير إن شاء الله لعمل فني.

❊ احتكاكك الدائم بالمنشدين العرب، كيف ترى النشيد في الجزائر مع باقي الدول الإسلامية، خاصة من ناحية الاهتمام الجماهيري والإعلامي؟

الإنشاد عندنا أصبح يحتل مكانة لا بأس بها عند الجمهور، من خلال مختلف البرامج التي تهتم به، مثل البرنامج الرائع الخاص بالمواهب الذي تنتجه قناة القرآن الكريم.. "حادي الأرواح" ومختلف المهرجانات التنافسية الخاصة بالفرق، ولكن مقارنة مع باقي الدول العربية، لا تزال شريحة كبيرة من المجتمع تجهل الإنشاد أو لا تحضر الحفلات الخاصة به بأعداد كبيرة. أما من جهة الإعلام، فقد بدأ يعطي الإنشاد المزيد من الاهتمام ونأمل في المزيد من الاهتمام به، خاصة مع هذا الانفتاح الإعلامي الذي تشهده الجزائر.

❊ هل أحييت حفلات داخل وخارج الوطن؟

— خارج الوطن ليس بعد، أما في الجزائر، فأحييت العديد من الحفلات، منها "تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" وفي مختلف الولايات منها؛ قالمة، العاصمة، قسنطينة، سكيكدة، بشار، ورقلة، سوق أهراس، تيزي وزو وطبعا عنابة والطارف.

❊ ما هي طموحات المنشد عبد المنعم؟

— طموحاتي أن أرتقي بهذا الفن الهادف، وأترك بصمتى الخاصة وأمثل فن بلاد أحسن تمثيل، من خلال الحفاظ على الموروث الثقافي الخاص بنا.

❊ هل من كلمة أخيرة؟

— أشكر جريدة "المساء" وأرجو أن يكون الجمهور قد استمتع معنا بهذا الحوار الشيق وأتمنى لكل طاقم الجريدة دوام التألق والنجاح.