بعد مسيرة ثرية في عالميّ السينما والتلفزيون

المخرج التلفزيوني أحمد محروق يترجل

المخرج التلفزيوني أحمد محروق يترجل
المخرج التلفزيوني أحمد محروق
  • 1953
لطيفة داريب لطيفة داريب

رحل المخرج التلفزيوني أحمد محروق، أول أمس، بمشفى مليانة، عن عمر ناهز 66 سنة بعد صراع مع المرض. وقد اشتغل الراحل مخرجا في القناة التلفزيونية الرسمية في الفترة الممتدة من 1974  إلى 2013، كما حقق إنجازات أخرى في مجالات إخراج كليبات الأغاني والعديد من التظاهرات المختلفة.

نعى أبناء التلفزيون الجزائري من مقدمي برامج وتقنيين، رحيل المخرج التلفزيوني المرموق أحمد محروق، الذي لم يكن يتردد ثانية واحدة في تقديم النصائح وتقاسم خبرته مع زملائه رغم معاناته من المرض.

وكتب أمير نباش، مقدم برامج ثقافية بـ«كنال ألجيري"، في صفحته بالفايسبوك، عن رحيل محروق، فخطّ أنه لا ينسى أبدا حضور هذا المخرج إلى برنامجه من مليانة رغم مرضه الشديد، وكذا تقديمه لنصائح قيّمة، أما المخرج السينمائي والتلفزيوني علي عيساوي، فكتب أنه قبل وفاة محروق بساعات، كان رفقة زملاء له من التلفزيون الجزائري، يتحدث عن هذا المخرج اللامع، وكذا عن أعماله المميزة ومن بينها كليب "قاع النساء"، للفنان الراحل الشاب حسني، مضيفا أن محروق، أراد أن يرحل عن عالمنا من دون أن تُؤخذ له صورة عن حالته وهو مريض، رغم أنه اشتغل سنوات طويلة في عالم الصورة من خلال عمله مدير التصوير لعدة برامج، كما شكر الراحل لتركه مئات الكيلومترات من الأشرطة (بيليكول) ستفيدنا حتما وتحفظ تاريخنا.

للإشارة ولد احمد محروق، في 15 ديسمبر 1953 بمليانة، اشتغل مدرسا في الابتدائي في الفترة الممتدة من 1963 إلى 1969، ثم في المتوسطة من 1969 إلى 1974، بعدها التحق بالمدرسة المتخصصة للتلفزيون تخصص كاميرا (1974-1976)، ثم بتخصص الصورة (1982-1983)، بعدها حضرّ شهادة الليسانس في التاريخ سنة 1985، لينتقل الى باريس، لتعلم المزيد من التقنيات في الإخراج.

واشتغل محروق، مصور كاميرا في مجال الفن السابع (1976-1982)، ثم مدير الصورة في السينما أيضا (1982-1987)، بعدها اشتغل مخرجا تلفزيونيا في فرع السينما (1987-2007)، كما عمل مدرّسا في المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري (2005-2008).

واشتغل محروق سنة 2007، مديرا مساعدا في الإنتاج وفي سنة 2009، مخرجا بالقناة الرابعة (الأمازيغية).

وتحصل محروق، على العديد من الشهادات وهي شهادة التصوير تخصص سينما، شهادة مدير التصوير تخصص سينما، شهادة تحسين الأداء في الإخراج، كما ظفر بالجائزة الأولى (كاركالا الذهبي) لأفضل إشهار بمهرجان تبسة.

وعمل محروق، مصورا في مجال الفن السابع في أكثر من إنتاج من بينها: أفلام "نوبة نساء شنوة" لآسيا جبار، "الهاربون" لمحمد بدري، "الوصية" و«الجار" لمصطفى غريبي، "أشكون يسبق" لمحمد حلمي، "الزواج المخادع" لحاج رحيم، "قرقيش والميت الحقيقي" لديلمي، "انهضي، إفريقيا" لبن عمر بختي، ومسلسل "آسيا" لمصطفى كاتب.

أما في مجال إدارة التصوير فعمل محروق، في العديد من السلاسل متعددة المواضيع وهي"العادات والتقاليد"، "علم المحيطات"، "علم الآثار"، "صناعة المواد الغذائية"، "الحياة الثقافية"، "الرسامون الجزائريون"، "المدن والتاريخ"، "تاريخ قصبة الجزائر"، "تاريخ الهلال والصليب الاحمر الدولي" و«الجزائر الوثائقية: ترحال الرحل".

أما في مجال الإخراج، فقام ابن مليانة، بإخراج العديد من الحصص الوثائقية والاشهارات والكليبات نذكر من الوثائقي كل من "رموز الفخار"، "الأرض والثور"، "السينما الملتزمة"، "الصحراء الغربية، سنة 15" بالتعاون مع المخرج الراحل عز الدين مدور،" أثقل من الحديد"، "الوزن الساكن، ابناء الحديث"، و«فوروم المدني".

كما أخرج محروق، برامج "سيني تيفي"، "قعدة 2004"، "عام جديد 95"، والحملة التحسيسية "اليقظة"، إضافة إلى سلسلة من ثلاثين حلقة بعنوان "لحظات موسيقية، سولو الموسيقى العربية المسلمة".

وأخرج محروق، أيضا برامج منتظمة وهي كاليدوسكوب (27 حلقة)، ألعاب وشباب (20 عددا)، موزاييك (5 حلقات)، تحت الشمس (28 عددا)، البطل (30 حلقة)، مدينة المبدعين (24 حلقة)، علاوة على إخراجه لحملات تحسيسية متعلقة بالانتخابات لسنوات (1991. 1995.1997.1999. و2005)، وكذا لأكثر من كليب غنائي لحسني وحكيم صالحي وفضيلة وصحراوي وزهرة نسومر وغيرهم.

وأوكلت لمحروق، مهمة إخراج العديد من الأحداث من بينها زيارة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك للجزائر، والعديد من الخطابات الرئاسية والمهرجانات الثقافية، علاوة على العديد من الإنتاجات التي سجلت اسم أحمد محروق، من ذهب في عالمي التصوير والإخراج.