ملتقى "جماليات التعبير الإنساني بين المسرح والسينما والفن التشكيلي"
اللغة الجمالية أمام تحدي التحولات التقنية
- 220
مريم. ن
ينظم مخبر الفنون والدراسات الثقافية بالتعاون مع كلية الآداب و اللغات (قسم الفنون) بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان يوم 20 نوفمبر الجاري فعاليات الملتقى الوطني الأول بعنوان "جماليات التعبير الإنساني بين المسرح والسينما و الفن التشكيلي" مع الوقوف عند مسألة اللغة الجمالية المشتركة بين الأجناس الفنية في ظل التحولات التقنية والجمالية الراهنة.
تطرح ديباجة الملتقى موضوع التعبير الإنساني كجوهر للفنون، إذ يشكل المساحة التي تتجلى فيها الذات في مواجهة العالم، عبر صيغ جمالية متنوعة تتوسل الرمز، والإيحاء، والحركة، واللون، والصوت والصورة. من بين هذه الفنون يتقاطع المسرح والسينما والفن التشكيلي في انشغالها المشترك بتمثيل الإنسان وتجلياته الوجودية وفي سعيها الدائم إلى تحويل التجربة الإنسانية إلى شكل محسوس ينطوي على معنى وجمال. لقد أفرزت التحولات الفكرية والجمالية في القرن العشرين وما بعده وعيا جديدا بضرورة تجاوز الحدود الفاصلة بين الفنون، لتصبح العلاقة بين المسرح والسينما والفن التشكيلي علاقة تفاعل وتداخل أكثر منها علاقة فصل أو تبعية.
جاء في الديباجة أيضا أن المسرح لم يعد فضاء للكلمة فقط، بل صار يعتمد على التشكيل البصري والسينمائي، بينما استلهمت السينما كثيرا من روح المسرح في بناء المشهد والشخصية، كما أصبح الفن التشكيلي خزانا بصريا لا غنى عنه في تشكيل الصورة المسرحية والسينمائية معا. كما تمت الإشارة إلى أن التعبير الإنساني في جوهره فعل جمالي تواصلي، يعكس رؤية الفنان للعالم وللذات، ويعبر عن وعيه بالزمن والمكان، لذلك فإن البحث في جماليات التعبير الإنساني بين المسرح والسينما والفن التشكيلي هو بحث في منابع الجمال والمعنى التي توجد في هذه الفنون وتغذيها بتجارب إنسانية وجمالية مشتركة.
تطرح إشكالية الملتقى كيفية تتجلي جماليات التعبير الإنساني عبر المسرح والسينما والفن التشكيلي، وما هي نقاط التلاقي والاختلاف في طرائق تمثيل الإنسان والعالم في هذه الفنون؟، وإلى أي مدى يمكن الحديث اليوم عن لغة جمالية مشتركة بين هذه الأجناس الفنية في ظل التحولات التقنية والجمالية الراهنة؟. تتضمن أشغال الملتقى عدة محاور وهي " جماليات التعبير الإنساني في المسرح - الجسد الفضاء الحركة، واللغة البصرية" و"الصورة السينمائية بوصفها تعبيرا إنسانيا بين البعد الجمالي والرؤية الفلسفية" و"الفن التشكيلي كفضاء لتجليات الذات والوجود الإنساني"، و"التفاعل الجمالي بين المسرح والسينما والفن التشكيلي من الحوار إلى التداخل" و"أثر الوسائط الرقمية والفنون الجديدة على أشكال التعبير الإنساني المعاصر" و "دراسات تطبيقية في جماليات التعبير الإنساني (قراءات في أعمال فنية أو عروض مسرحية وسينمائية وتشكيلية.
أما أهداف الملتقى فتتركز حول إبراز أوجه التلاقي والتفاعل بين المسرح والسينما والفن التشكيلي في تمثيل الإنسان والعالم، وتحليل البعد الجمالي للتعبير الإنساني في ضوء التحولات المعاصرة في الوسائط الفنية، مع استكشاف إمكانات الحوار بين الفنون من حيث اللغة البصرية، والتشكيل الجسدي، والإيقاع، والفضاء، زيادة على فتح آفاق بحثية نقدية جديدة في دراسات الجماليات العابرة للفنون، وتعزيز البحث الأكاديمي في قضايا الجمال والتعبير الإنساني بوصفها محوراً للتكامل الثقافي والفني. للإشارة فإن رئيس الملتقى هو الدكتور دحو محمد أمين، ورئيس اللجنة العلمية الدكتور بن تومي علي وسيكون الرد الرد على قبول المداخلات في 19 نوفمبر الجاري. ترسل الملخصات على الرابط عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.