أجواء ثقافية ملؤها البهجة والمعرفة

"الكتاب رفيقي وصديقي"بالصابلات

"الكتاب رفيقي وصديقي"بالصابلات
  • 105
لطيفة داريب لطيفة داريب

في أجواء ثقافية ملؤها البهجة والمعرفة وبشعار "الكتاب رفيقي وصديقي"، تنطلق، غدا 07 أوت، الطبعة الثانية من المعرض الوطني لكتاب الطفل الذي يُنظم هذه السنة بفضاء متنزه الصابلات (ساحة المرابطون) بالعاصمة، إلى غاية 16 أوت الجاري. وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى ترسيخ ثقافة القراءة عند الناشئة، وخلق بيئة محفّزة للإبداع والخيال، تُزاوج بين التعلّم والترفيه. وتسعى من خلالها الجهة المنظّمة، إلى إعادة الاعتبار للكتاب في حياة الطفل، في زمن طغت عليه الشاشات والوسائط الرقمية، على المشهد اليومي.

وتتميّز هذه الدورة التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون عبر الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بمشاركة أكثر من 80 دار نشر جزائرية من مختلف ولايات الوطن، بين عمومية وخاصة، ما يعكس الزخم الكبير الذي يشهده قطاع النشر الطفولي. وتعرض هذه الدُّور مئات العناوين التي تراعي تنوّع الفئات العمرية للأطفال، من القصص المصوّرة إلى الكتب التعليمية والموسوعات المبسطة.

ولا يقتصر المعرض على عرض الكتب فحسب، بل يتضمّن برنامجا ثقافيا وتربويا غنيا، يتنوّع بين ورشات الرسم والفخار التي تنمّي الحسّ الفني للأطفال، وجلسات المطالعة الجماعية لتشجيع حبّ القراءة، وورشات العزف والموسيقى لتنمية الذوق الفني، وورشات الروبوتيك التي تربط الطفل بالتكنولوجيا، وعروض مسرحية وموسيقية يومية، تقدّم مزيجا من الترفيه والقيم التربوية.

وسيتم خلال الافتتاح تقديم عرض موسيقي من توقيع الفرقة الأندلسية "نسيم الصباح" ، وفتح ورشات عديدة بالخيمة الكبيرة حول الرسم والفنون التشكيلية، والقراءة والمطالعة، والروبوتيك الآلي، وألعاب تفاعلية تعليمية، وكذا فتح فضاء الكشافة الإسلامية، على أن يتم تنشيط ورشات أخرى في الأيام اللاحقة، حول مهارات فن الفخار، ومبادئ تعلم العزف على الكمان وعلى آلة الغيتار.

وسيتم، أيضا، عرض مسرحية" ثلجون" للمسرح الوطني الجزائري وإخراج الفنانة ليندة سلام، يومي 8 و14أوت، في حين سيتم عرض "نهلة مسرح الدمى" في التاسع من أوت، وتقديم حفل لفرقة "نسبة" في 16 أوت. كما يوفّر المعرض بيئة مثالية للأولياء والمربين للتفاعل مع الوسط الثقافي، والتعرّف على جديد النشر الطفولي. ويمثل، أيضا، مناسبة للتحاور مع المؤلفين والناشرين، وتبادل التجارب حول أفضل السبل لتحفيز الأطفال على القراءة والابتكار.