الشاعر علي مويسات لـ«المساء»:

القوافي تحتاج إلى من يصقلها كي تترعرع

القوافي تحتاج إلى من يصقلها كي تترعرع
  • 1672
حاوره: جمال ميزي حاوره: جمال ميزي

شاعر يحمل بساطة أهل الحضنة، خرج من صلب أمسيف مسقط رأسه، مثقل بالكلمات يمسك ميزان القافية بيده، فيبدع في نحته ويحوّل العبارات إلى قصائد غناء، التقته «المساء» صدفة بدار الثقافة وكانت لنا معه هذه الدردشة، يحدثنا فيها عن آماله كشاعر.

 

❊ من هو الشاعر علي مويسات؟

❊❊ هو شاعر وقاص جزائري من مواليد 12 أكتوبر 1962 ببلدية أمسيف ولاية المسيلة، درس في الابتدائي والمتوسط والثانوي بالولاية، وعملت مساعدا تربويا، ثم التحقت بالمعهد التكنولوجي للتربية والتعليم بالمسيلة كأستاذ تربية بدنية ورياضية  إلى أن أحلت على التقاعد بعد 31 عاما من العمل.

❊ كيف اكتشفت ملكة الشعر بداخلك؟

❊❊ بدايتي مع الشعر كانت في مرحلة التعليم المتوسط، حيث كنت قارئا نهما للأشعار ولكل العصور، منها العصر الجاهلي وصدر الإسلام، ثم الأموي، خاصة شعر النقائض والهجائيات بين جرير والفرزدق والأخطل، وكذا العصر العباسي، وكان للمتنبي أثره البالغ عندي، كما كنت أقرأ للشعراء المعاصرين وكنت شغوفا بمفدي زكريا ومحمد العيد آل خليفة، وبدأت تنتابني نوبة من الهذيان الشعري ولم أتمكن من كتابة الشعر الموزون، إلا بعد حوالي السنتين بعد أن خفَّ وكان للصدفة دورها  في التقائي بالشاعر إسماعيل القطعة، الشاعر البارع الذي له باع كبير في الكتابة الشعرية، وإلمام موسع بالشعر العربي، فأفادني من خبرته وترك عندي أثرا جميلا كان رصيدا ثريا في مسيرتي.

❊ هل تختار الكلمات أم هي من تختارك؟

❊❊ الكتابة في عمومها، بما فيها من أصناف، هي هبة ربانية تنمو بالاحتكاك والصقل وتكون جودة المكتوب من جودة الرصيد المقروء، والذي هو بمثابة المخزون. 

كما أن الشاعر هو بن بيئته وهو ما يظهر أثره في كتاباته وفي مواقفه، وحتى في خلجات النفس، والشعر هو أصعب وأرقى أنواع الكتابة الأدبية، وكانت قصيدة «قواعد ترويض الشعوب بمثابة الانطلاقة الحقيقية في بحر الشعر، كان ذلك سنة 1984.

❊ هل فكرت في جمع قصائدك في دواوين؟

❊❊ بالنسبة لأعمالي الأدبية، ليّ عدة أعمال مخطوطة شعرا ونثرا، ففي النثر لي رواية بعنوان «دراويش القلالية»، إضافة إلى مجموعة من القصص بعنوان «الرحيل»، أما في مجال الشعر فهناك دواوين «باب المدينة»،»نبضات»، «رحلة العمر»، إضافة إلى  «بصمات على الجراح»، لكن إلى حد الآن لم يكتب لها الطبع.

❊ حدثنا عن مشاركاتك الأدبية؟

❊❊ شاركت في العديد من الملتقيات العربية والوطنية والمحلية، منها «الملتقى العربي للقصيدة العمودية» و«المهرجان العربي لشعر الحريات» بدولة تونس الشقيقة، كما كانت لي محطات وطنية في كل من ميلة والبويرة.

❊ كيف ترى واقع الشعر في الجزائر؟

❊❊ في الجزائر، يوجد شعراء مبدعون كثر كمًا ونوعا، وهناك الكثير من المبدعين الذين يقومون بطبع أعمالهم على نفقاتهم الخاصة لعدة أسباب ليس هنا مجال لذكرها. 

❊ من هو شاعرك المفضل الذي يستهويك؟

❊❊ كل شاعر مبدع من العصر الجاهلي إلى عصرنا هذا، لكن يبقى ديوان مفدي زكريا إلياذة الجزائر الأجمل عندي والأصدق في كل تاريخ الشعر، كما يبقى المتنبي بالنسبة لي سيد الشعراء عبر كل العصور.

❊ ما هي كلمتك الأخيرة؟

❊❊ أشكركم على هذه الالتفاتة الجميلة وأتمنى أن يتواصل المشوار في الشعر والإبداع.