المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة

العمال يطالبون برحيل المدير

العمال يطالبون برحيل المدير
  • القراءات: 809
زبير. ز زبير. ز

أقدم عمال وموظّفو المدرسة الجهوية للفنون الجميلة ”أحمد عكريش”، بقسنطينة أمس، على غلق باب المؤسّسة في وجه المدير والطلبة، مطالبين برحيل المدير الذي اتهموه بالتعسف في استعمال السلطة وعدم احترام العمال واستعمال الكلام البذيء في حق الموظفات، كما اتهموه بتضخيم الفواتير والتلاعب والمحسوبية.

ورغم محاولات مدير الثقافة الذي تنقل إلى المدرسة من أجل حث العمال على فتح الباب والعودة إلى العمل وفتح باب الحوار مع الإدارة، إلا أن العمال تمسكوا بموقفهم، في ظل التهديد الذي بدر من المدير تجاههم، عندما حاول الدخول إلى المؤسسة ومُنع من ذلك، ليركن سيارته على حافة الطريق لمدة حوالي ساعة، قبل أن يغادر.

وأكّد المحتجون في تصريح لـ«المساء”، أنّهم سئموا الممارسات التي يقوم بها المدير، منذ تنصيبه على رأس هذه المؤسسة منذ 5 أشهر، حيث تأسفوا للحال الذي وصلت إليه المدرسة إلى درجة أصبح العامل فيها يهان بكل الطرق وبشتى الأوصاف التي تخرج عن نطاق التربية والأخلاق. وقال رئيس الفرع النقابي للمدرسة الجهوية للفنون الجميلة التابع للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، السيد يزيد عطافي، إنّ المدرسة كانت تعيش في جوّ من الهدوء، قبل تنصيب المدير الجديد، حيث ظهرت التوترات والمشاكل بسبب قراراته التعسفية والجائرة، مضيفا أنّ الأمر وصل بالمدير إلى الاعتداء والتهجم البدني وتعنيف العمال وكذا السب والشتم بالكلام النابي وحتى التطاول على الذات الإلهية.

واتهم العمال، المدير، بالبيروقراطية في التسيير والتفرقة بين العمال على أسس فئوية والصداقة والقرابة، حيث أكدوا أن بعض الأساتذة من المقربين من المدير يتقاضون رواتبهم بدون ممارسة وظيفتهم، متهمين المدير باستغلال سيارات المدرسة لأغراض شخصية مع تحويل العمال تعسفيا بقرارات ارتجالية.

من جهته، أكد مدير الثقافة بولاية قسنطينة، السيد زيتوني عريبي، في دردشة مع ”المساء”، محاولته التوسط بين العمال والمدير، لكنه لم يفلح، بسبب تعنت هذا الأخير، مضيفا أنه اتصل بالأمين العام لوزارة الثقافة ونقل له انشغال العمال وكشف عن إيفاد لجنة تحقيق، من المفروض أن تحل نهار اليوم بقسنطينة، للتحقيق في ممارسات المدير، الذي تعذر علينا الاتصال به، كونه غادر المدرسة من دون أي إشعار.